مواطنون يعبرون عن غضبهم بطريقتهم الخاصة/صورة الشروق أقدم منذ الساعات الأولى لنهار أمس عشرات المواطنين من دوار الدكاكنة ببلدية الدويرة على قطع الطريق الرئيسي الرابط بين تسالة المرجة والقليعة تنديدا بالأوضاع الاجتماعية المزرية والغياب التام للمشاريع التنموية بأكبر حي على مستوى البلدية والذي يضم أزيد من 16 ألف نسمة. * حول دوار الدكاكنة ببلدية الدويرة أمس منذ الساعات الأول إلى ساحة حرب أشعل فتيلها شباب المنطقة الذين أرهقتهم وعود المسؤولين على مدار أزيد من 30 سنة والتي تتعلق بإنجاز المرافق الضرورية التي ظل المواطن بحاجة إليها دون إنجازها على أرض الواقع. وقد قام شباب، أطفال وشيوخ المنطقة بغلق الطريق الرابط بين تسالة المرجة والقليعة والطرق الفرعية المؤدية إلى كل من الرمضانية، حاج يعقوب والدكاكنة عن طريق المتاريس وإضرام النيران باستعمال العجلات المطاطية التي أعطت جوا مهيبا ممتزجا بتنديدات الشباب الذين وقفوا بالمرصاد أمام السيارات ومنعوا تنقل أي مركبة. حالة الاحتجاج التي عرفها الدوار جعلت المنطقة تعيش في عزلة وأصابها شلل تام على مستوى كل المرافق، حتى التلاميذ حرموا من الدراسة أمس بعدما تعذر على الأساتذة الالتحاق بمؤسساتهم. نفس الوضعية عرفها المركز الصحي و الملحق البلدي، حيث تجند المكلفون بشؤون الدوار لرفع انشغالات السكان إلى المسؤولين المحليين على مستوى البلدية التي عرفت بدورها حالة من الطوارئ والتأهب تحسبا لأي طارئ. من جهة أخرى هدد شباب الحي بتصعيد الاحتجاج ومواصلة قطع الطريق في حالة عدم تدخل والي العاصمة، يأتي هذا حسب ما صرح به السكان بعد الوعود الجوفاء التي قدمها لهم المسؤولون المحليون فيما يتعلق بتهيئة الحي بجميع المرافق الضروية إلا أنها لم تعرف طريقها إلى الإنجاز إلى حد اليوم. أما فيما يتعلق بأهم المطالب التي رفعها السكان وتم إرسال نسخة منها للجهات المحلية تتلخص في بناء محطة ضخ المياه الشروب، وتهيئة الحي بقنوات صرف المياه القذرة.