بتعداد سكاني يتجاوز 60 ألف نسمة تكون بذلك الدويرة واحدة من أكبر البلديات العاصمة، وهو ما جعلها تكون أيضا واحدة من بين اكبر بؤر التوتر و الاحتجاجات . وضع بلدية الدويرة يختلف عن باقي البلديات الأخرى لان رئيس بلديتها وراء قضبان السجن منذ عام 2006 . تختنق بلدية الدويرة بكثرة ملفات طلبات الشغل التي تعكس وضعية شباب المنطقة، ويعتبر المركز السكاني '' دكاكنة '' من بين أفقر أحياء المنطقة بالرغم من تعداده السكاني الذي يفوق 12 ألف نسمة، يليه حي الرمضانية (سان جول سابقا)، حيث لا وجود لمرافق الحياة الضرورية، إذ لا يزال أبناء المنطقة المتمدرسين يتنقلون مسافة 6 كلم للوصول إلى المدرسة، يليه مركز ''أولاد منديل'' وحاج يعقوب، وليس غريبا أن تقع البلدية ضحية الصراعات الانتخابية بين أبناء هذه الأحياء المترامية الأطراف، وكذا ضحية التكالب على العقار الفلاحي حيث تم إيداع رئيس البلدية المنتهية عهدته الحبس بسبب قضايا متصلة بالعقار، وهو حال أعضاء وموظفين في البلدية لم يأت الدور لكشف أسمائهم. وفي بلدية الدويرة يوجد مركز ثقافي واحد، ومستشفى جامعي عريق متخصص في العظام، قبل أن يتحول إلى مجرد مستشفى عادي تم استنزافه ليصبح كباقي مستشفيات العاصمة أو أقلها أهمية، وهو يشكل أهم مكان لتشغيل أبناء المنطقة، في انتظار انجاز المشاريع الموعودة مثل مشروع السد الواقع تحت حي الكاريار وحي القداونية. الدويرة تغرق هي الأخرى في ملفات السكن حيث يوجد بها أكثر من 6000 طلب سكن، استقبلت البلدية منذ عام 2003 ما يقارب 50 حصة سكنية، شكلت مرات عدة نقطة احتجاج من طرف سكان المنطقة، مما أثار حفيظة السكان، آخرها وجود 9 عائلات تقبع أمام البلدية كاعتصام منذ ما يقارب الشهرين..أما طرقات الدويرة فهي بلا أرصفة وأحياؤها تعاني الكثير على غرار حي التلغراف المعروف بالمقام الذي يعاني من اهتراء طريقه الرئيسي ومن غياب قنوات صرف المياه القذرة، في ظل تحويل الأموال الموجهة له إلى جيوب بعض المسؤولين عديمي الضمير.. الدويرة أيضا لا وجود لأسواق جوارية بإمكانها أن تلم الباعة الفوضويون الذين ينتشرون في كل أحيائها خاصة في محيط محطة الحافلات. والدويرة اليوم قبيل موعد محليات نوفمبر المقبل تعرف عدة تحسينات على مستوى بعض طرقات وأرصفة البلدية التي استفادت منها من ولاية الجزائر في محاولة لفك الخناق، وأخرى اعتبرها السكان محاولة ل"شراء " أصوات الناخبين، فبعض طرقاتها لم تعرف منذ عام 1962 شكل الطرق المعبدة وهي بدون إنارة عمومية إلى غاية اللحظة من كتابة هذه السطور مثل حي 340 سكن الذي أنجزته مند سنوات مؤسسة ترقية السكن العائلي بالقليعة وكذا حي مولين. فضيلة مختاري