طعن رجل كان يشهر سكيناً شخصاً في محطة لمترو الأنفاق في شرق العاصمة البريطانية لندن، مساء السبت، وأفادت أنباء أن المهاجم كان يصيح "هذه من أجل سوريا"، قبل أن تستخدم الشرطة صاعقاً لاعتقاله فيما وصفته بحادث "إرهابي". وظهرت بركة من الدم قرب حواجز التذاكر في محطة ليتونستون لمترو الأنفاق التي تبعد عشرة كيلومترات عن شرق وسط لندن، في صور نشرت على تويتر أظهرت أيضاً المشتبه به وهو يواجه رجال الشرطة بعد الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش بقليل. وقالت الشرطة، إن تقارير أولية أشارت إلى أن الرجل هدد أيضاً مارة آخرين. وأضافت أن رجلاً أصيب بجروح خطيرة بالسكين لا يُعتقد أنها تشكل خطراً على حياته كما أصيب شخصان آخران بجروح طفيفة. وقال ريتشارد والتون قائد قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن في بيان: "نتعامل مع هذا على أنه حادث إرهابي". ونقلت صحف بريطانية مثل الغارديان عن شاهد قوله إن المهاجم زعم على ما يبدو أنه يثأر من هجمات الغرب على المتشددين الإسلاميين في سوريا. وامتنعت الشرطة عن التعليق على مثل هذه التقارير ولم يتسن على الفور التأكد منها بشكل مستقل. وتسري في بريطانيا حالياً حالة تأهب "حاد" وهي ثاني أعلى مستويات التأهب وهو ما يعني أن وقوع هجوم مسلح أمر محتمل جداً وذلك بشكل أساسي بسبب التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق والذي يشجع أنصاره على مهاجمة الغرب. وبعد إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هجمات وقعت في باريس الشهر الماضي وأدت لسقوط 130 قتيلاً، حصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على موافقة البرلمان، يوم الأربعاء، على قصف التنظيم في سوريا. وقصفت طائرات حربية بريطانية حقول نفط يسيطر عليها تنظيم "داعش"، يوم الخميس. وقال كاميرون، إن الغارات لن تزيد فرص تعرض بريطانيا لهجوم، لأن المتشددين يعتبرون بريطانيا بالفعل أحد أهم أهدافهم بعد إحباط سبع مؤامرات خلال العام الأخير. ونُقل عن شاهد للهجوم قوله إن المهاجم كان يصرخ بشأن سوريا. ونقل عنه المهاجم قوله ".. كل دمائكم ستُسفك". ومن الصعب للغاية إحباط مثل هذه الهجمات العشوائية على ما يبدو لأنها لا تتطلب نسبياً تخطيطاً وعتاداً أساسياً يذكر. وشهدت بريطانيا أدمى هجوم حتى الآن لمتشددين في جويلية 2005، عندما قتلت تفجيرات انتحارية في مترو الأنفاق وحافلة 52 شخصاً. وفي ماي قتل شخصان اعتنقا الإسلام جندياً في الجيش البريطاني في شارع مزدحم في جنوب شرق لندن في جريمة قتل أثارت سخطاً ومخاوف من رد فعل غاضب مناهض للمسلمين.