فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً مع ثلاثة شبان أنزلوا العلم البريطاني أرضاً وقاموا بإحراقه، ليتبين أن أحدهم هو الابن الأكبر لمغنية الروك المعروفة سالي جونز، والتي أثارت جدلاً واسعاً مؤخراً بعد أن غادرت بريطانيا وانضمت إلى تنظيم داعش للقتال في صفوفه. وبدأت الشرطة في بريطانيا التحقيق لمعرفة ما إذا كانت حادثة حرق العلم البريطاني والعمل التخريبي المرافق لها الذي قام به الشبان الثلاثة على علاقة بتنظيم داعش أم لا، وما إذا كان على الأقل مستوحى من العمليات التي يقوم بها التنظيم وترويجه لكراهية الغرب أم لا. وبحسب المعلومات التي نشرتها جريدة التايمز البريطانية، فإن عملية إحراق العلم البريطاني تمت في قرية قريبة من مدينة سيفينوكس التي تبعد عن مدينة لندن نحو 50 كلم جنوباً، على أن الشرطة اعتقلت ثلاثة شبان على علاقة بالحادثة، من بينهم ابن مغنية الروك المشار لها سالي جونز والبالغة من العمر 45 عاماً. وكانت جونز قد تركت بريطانيا العام الماضي، ليتبين أنها سافرت بصحبة زوجها الجديد جنيد حسين (20 عاماً) إلى سوريا، حيث انضما إلى صفوف داعش . وجنيد حسين كان قد أدين من محكمة بريطانية بجريمة اختراق إلكترونية قبل أن يغادر مدينة برمنغهام ويتزوج مغنية الروك، ومن ثم يسافران إلى سوريا، حيث يعيشان حالياً في مدينة الرقة. وسرعان ما غيرت مغنية الروك البريطانية سالي جونز اسمها بعد أن اعتنقت الإسلام وهاجرت إلى داعش ، لتصبح سكينة حسين، وتنشئ حساباً على تويتر باسم أم حسين البريطاني ، أرسلت خلاله بتغريدات تتضمن تهديدات بقتل الأعداء ذبحاً بالسكين. وبحسب المعلومات التي نشرتها تقارير صحافية في لندن، فإن حادثة الهجوم الذي استهدف العلم البريطاني وقعت أمام مكتبة حكومية عامة تابعة للمجلس البلدي في مدينة سيفينوكس ليلة السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، حيث تم إنزال العلم من السارية ومن ثم إحراقه. واعتقلت الشرطة ابن مغنية الروك الداعشية والبالغ من العمر 18 عاماً، إضافة إلى اثنين آخرين يبلغ أحدهما 14 عاماً، وذلك بعد أن تمكنت كاميرات المراقبة من تصويرهم وهم يقومون بالاعتداء على العلم البريطاني. وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تجري التحقيقات مع المراهقين الثلاثة على أساس جرمي بحت، وليس بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى عدم ثبوت أي ارتباط بين الحادث وبين تنظيم داعش . أكبر خطر إرهابي من جهتها قالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، إن بلادها تواجه أكبر خطر إرهابي على أمنها أكثر من أي وقت سابق سواء منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة أو قبلها. وقالت ماي في لندن عندما تبلغنا وكالات الأمن والمخابرات أن الخطر الذي نجابهه الآن أكثر خطورة من أي وقت منذ هجمات سبتمبر 2001 أو قبلها فيتعين علينا أن نأخذ حذرنا . وأضافت أن الحكومة ستسن تشريعاً جديداً لمكافحة الإرهاب يوم الأربعاء القادم في محاولة للتصدي لمجموعة من التهديدات لاسيما من البريطانيين العائدين من القتال في سوريا والعراق الى جانب الإسلاميين المتشددين. وتابعت قائلة إنه تم إحباط حوالي 40 مخططاً إرهابياً منذ مقتل 52 شخصاً عندما نفذ أربعة شبان بريطانيين تفجيرات انتحارية في لندن عام 2005. ومن هذه المخططات محاولات لتنفيذ هجمات بأسلحة نارية في شوارع في بريطانيا ومخطط لتفجير سوق الأوراق المالية بلندن ومخططات لإسقاط طائرات ركاب وأخرى لقتل سفير بريطاني وعسكريين. وقالت ماي: تم إحباط كل هذه الهجمات تقريبا... لكن كما تباهى الجيش الجمهوري الإيرلندي يوما.. لابد وأن يحالف الحظ الإرهابيين مرة .