اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، الأحد، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال أحد حراس المسجد الأقصى لوكالة الأناضول للأنباء، دون الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، "قامت مجموعة من المستوطنين وعددها نحو 17 مستوطناً باقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، طافت خلالها في ساحات المسجد الأقصى، وسط تواجد المرابطين". وقالت الناشطة الشبابية في المسجد الأقصى، لواء أبو رميلة: "بالتزامن مع الاقتحام، تواجد عدد من النساء المرابطات الممنوعات من دخول المسجد الأقصى في اعتصام أمام بوابات المسجد، رفضاً لمواصلة اقتحام المستوطنين للمسجد، وسط استنفار شرطة الاحتلال في محيطهن". وأضافت أبو رميلة: "تشديدات شرطة الاحتلال، كبيرة منذ الصباح على بوابات المسجد الأقصى، عبر إجراءات التفتيش واحتجاز بطاقات الهوية للمتوجهين للمسجد الأقصى". وكان مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات قد دعا، في تصريح الأسبوع الماضي، إلى أوسع تواجد في المسجد الأقصى للرد على دعوة المستوطنين لاقتحامه. وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية مشددة.