انتفض أولياء تلاميذ ابتدائية البشير الإبراهيمي بحي بوغفالة في ورقلة،أمس، بعد أن قاموا بغلق مدخل المؤسسة المذكورة، تعبيرا عن رفضهم لتحول الجزء الخلفي للمؤسسة التربوية، لمكان لتعاطي المشروبات الكحولية والمخدرات، من طرف عدد من الشباب المنحرف بالجهة، ولم يسلم المكان حتى من ممارسات الشذوذ حسب تصريح الأولياء ل "الشروق". و أبدى المحتجون في حديثهم ل"الشروق" تخوفهم على فلذات أكبادهم الذين يدرسون بذات الابتدائية، مؤكدين أن مجموعة من الشباب يقومون ليلا بالدخول إلى المؤسسة، من الحائط الخلفي القصير والقديم، والذي أصبح لا يحمي أبناءهم، خاصة وأنها متواجدة بمكان معزول، تقابلها مقبرة، ودون رقابة أمنية. وتزامنت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأولياء مع زيارة وزيرة التربية نورية بن غبريت، إلى الولاية للوقوف على واقع قطاعها بعاصمة الواحات، وتفقد بعض المؤسسات التربوية القديمة، وتلك التي في طور الإنجاز. وتأتي وقفة الأولياء بعد شعورهم بالإقصاء وعدم سماع مطالبهم، من طرف مصالح البلدية التي أدارت ظهرها لهم، رغم مرور شهور عن رفع هذا الانشغال. وطالب الأولياء من وزيرة التربية والسلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل، من أجل بناء سور يحمى أبناءهم المتمدرسين بالابتدائية المذكورة، من خطر هؤلاء الشباب المنحرف، وعدم الاكتفاء بزيارة هياكل تربوية يتم إعدادها سلفا، قبيل تفقد المسؤولين لها، متسائلين عن سر تجاهل زيارة الوزيرة لذات المؤسسة، التي تعد من أقدم الابتدائيات بالولاية. من جهة أخرى، كشف ل"الشروق" أنور بن مازوزية عضو بالمجلس الشعبي البلدي بورقلة، ممثلا عن منطقة بوغفالة، أن مصالح البلدية قد خصصت غلافا ماليا معتبرا لإعادة إنجاز السور بارتفاع كبير، لحماية التلاميذ ومحيطهم، كما اعترف محدثنا بوجود منحرفين استغلوا قصر الحائط للقفز إلى المؤسسة، وتحويلها إلى موقع لتعاطي أم الخبائث، مؤكدا أن بداية انجاز المشروع قد لا تتجاوز الشهر.