أبدى مواطنون يقطنون بمناطق نائية شمال غرب ولاية إيليزي، مخاوفهم من تنامي ظاهرة وجود أشخاص مجهولين في عدد من المناطق التابعة لإقليم بلدية برج عمر إدريس بشمال إيليزي، الذين يجوبون المنطقة بحثا عن المعدن الأصفر، بعد أن كانت الظاهرة قد سجلت تناميا كبيرا، لكنها كانت مقتصرة على جنوب الولاية، وبصفة أكبر داخل إقليم المنطقة الشمالية لولاية تمنراست وتحديدا بمنطقة "انهف" و"تيريرين"، ومناطق أخرى في ذات الإقليم. ويبرر سكان المنطقة النائية "تيهيهاوت" بإيليزي، ومنطقة "امقيد"، الواقعة في حدود ولايتي إيليزي وتمنراست، مخاوفهم من تنقلات مجموعات مجهولة بالمنطقة، خاصة بعد العثور على عمليات حفر لعدة أمتار من طرف تلك المجموعات في المنطقتين المذكورتين، ما ربطه سكان تلك المنطقة بالمجموعات التي تقوم بالبحث عن الذهب بواسطة أجهزة الكشف عن المعادن، حيث كان لقوات حرس الحدود الكثير من العمليات الناجحة في ضبط عشرات الأشخاص في عدد من العمليات بجنوب إيليزي، أغلبهم من دول إفريقية، على غرار آخر عملية سجلت بجنوب الولاية، أين تم القبض على 12 شخصا أغلبهم من تشاد وليبيا وثلاثة جزائريين على متن مركبات. وعثر لدى هؤلاء على أجهزة الكشف عن المعادن، وثلاث قطع أسلحة حربية نوع كلاشنكوف. وهي الأسلحة التي تستعملها هذه المجموعات لحماية نفسها ومكاسبها التي تجنيها في التنقيب عن الذهب، لكن يبقى السلاح أكبر ما يتخوف منه سكان المناطق النائية في كل تلك الجهات، على غرار المخاوف المعبر عنها من طرف سكان منطقة تيهيهاوت بشمال إيليزي هذه الأيام. غير أن حظوظ هذه المجموعات الناشطة في مجال البحث عن المعدن الأصفر، تتضاءل مع مرور الوقت، في ظل التعزيزات الأمنية للجيش بكل المناطق الحدودية لجنوب البلاد إجمالا وولاية إيليزي خصوصا.