نقلت صحيفة إيطالية، الاثنين، عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله، إن لصبر أنقرة على روسيا "حدوداً"، بعد أن "بالغت" موسكو في رد فعلها على حادث بحري بين البلدين في مطلع الأسبوع. وأطلقت مدمرة روسية أعيرة تحذيرية صوب سفينة تركية في بحر إيجة، يوم الأحد، تفادياً للتصادم واستدعت الملحق العسكري التركي بسبب الواقعة. وقال وزير الخارجية التركي لصحيفة كورييري ديلا سيرا في مقابلة: "سفينتنا كانت مجرد سفينة صيد ويبدو لي أن رد فعل سفينة البحرية الروسية كان مبالغاً فيه". وأضاف "بالقطع روسياوتركيا عليهما استعادة علاقة الثقة التي كانت تربطهما دوماً، لكن لصبرنا حدوداً". وقالت شركة "تشيرنومورنيفتيغاز" العاملة في مجال الطاقة في منطقة القرم، اليوم (الاثنين)، إن سفينة حربية وزورقاً لخفر السواحل الروسي أجبرا سفينة تجارية ترفع علم تركيا على تغيير مسارها، بعد أن كانت في طريق زوارق للشركة تقطر منصة حفر بحرية. ويرجح أن تزيد هاتين الواقعتين التوتر بين البلدين في ظل الخلاف بينهما بشأن سوريا وإسقاط تركيا طائرة حربية روسية الشهر الماضي. وقال تشاووش أوغلو، إن روسيا "وضعت نفسها بالفعل في موقف سخيف"، بالاتهامات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن تركيا أسقطت الطائرة لتحمي إمداداتها من النفط من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). واستطرد "لم يصدق أحد ذلك". وانتقد أيضاً التدخل الروسي في سوريا قائلاً، إن القصد منه هو دعم الرئيس بشار الأسد لا محاربة تنظيم "داعش". وأضاف "للأسف روسيا ليست في سوريا لمحاربة الإرهابيين". وأشار إلى أن ثمانية في المائة فقط من الغارات الجوية الروسية استهدفت "داعش"، في حين أن 92 في المائة استهدفت جماعات أخرى معادية للأسد. وقال أيضاً، إن الضربات الجوية لا تكفي لهزيمة "داعش" وأن هناك حاجة إلى جنود على الأرض.