الجيش التركي يحظر على عناصره قضاء عطل في روسيا أطلقت سفينة عسكرية روسية النار تجاه سفينة صيد تركية في بحر إيجة، دون أن يعرف حتى الآن وجود أضرار أم لا، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الروسية التركية توترا على خلفية إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي. وأكدت روسيا اليوم، أن مدمرة روسية تجنبت في اللحظة الأخيرة اصطداما بمركب تركي في بحر إيجه، وأنها استدعت الملحق العسكري التركي في موسكو بعد هذا الحادث. وأعلنت وزارة الدفاع "تجنب طاقم السفينة الروسية سمتليفي، التي كانت موجودة على بعد 22 كيلومترا عن جزيرة ليمنوس اليونانية في شمال بحر ايجه، اصطداما مع مركب صيد تركي"، مؤكدة أن الطاقم استخدم أسلحة خفيفة لتحذير السفينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية رسمية، إن سفينة حراسة روسية اضطرت لإطلاق أعيرة نارية "لمنع التصادم مع سفينة صيد تركية في بحر إيجة"، على حد تعبيرها. وأضافت الوزارة، في إجراء سريع، أنها استدعت الملحق العسكري التركي إلى مقر الوزارة في موسكو على خلفية الحادثة. يأتي هذا الحادث بعد أيام من حادثة بحرية اعتبرتها تركيا "استفزازية"، تمثلت في قيام جندي روسي على متن سفينة عسكرية كانت تعبر مضيق البوسفور في تركيا بحمل منصة صواريخ على كتفه في وضعية الإطلاق. وقال حينها وزير الخارجية التركي في كلمة متلفزة إن "إظهار السفن الحربية الروسية لأسلحة هو استفزاز". ويذكر أن القوات الجوية التركية أسقطت طائرة عسكرية روسية، دخلت مجالها الجوى الشهر الماضى، مما تسبب في إثارة الأزمة بين البلدين وطالب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، تركيا، بالاعتذار، معتبرا أنها خيانة من حليفتها، إلا أن الرئيس الروسى رجب طيب أردوغان رفض الاعتذار عن هذا الحادث، واعتبر ما حدث حقا مشروعا لتركيا في الدفاع عن أراضيها، بعد دخول الطائرة الروسية المجال الجوى التركي، وأن بلاده قامت بتحذير الطائرة قبل دخولها المجال الجوى إلا أنها لم تستجب. وبعد رفض تركيا الاعتذار قام بوتين بتهديد تركيا ومنع سفر السياح الروس إلى تركيا، مشيرا إلى أنه لن يقف مكتوف الأيدي عما حدث وأنه سيرد على تركيا هذا العمل في أقرب وقت ممكن، وأكمل بوتين تهديده بفرض عقوبات اقتصادية ردا على موقف أنقرة.