دخل محامو بومرداس، الثلاثاء، في مقاطعة لمدة 03 أيام لجميع الجلسات المبرمجة على مستوى المحكمة الابتدائية، تنديدا بالمشاكل المتفاقمة التي يعيشها المحامون يوميا على مستوى هذه الأخيرة، التي تسببت فيها النيابة حسبهم. أقدم، صبيحة أمس، العشرات من محامي بومرداس المنضوين ضمن منظمة المحامين لناحية بومرداس، على تنظيم يوم احتجاجي صامت داخل حرم المحكمة. وذلك بالاعتصام مع مقاطعة الجلسات المبرمجة ابتداء من يوم أمس إلى غاية الخميس. وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية تطبيقا للمداولة الصادرة عن مجلس المنظمة بتاريخ 13 ديسمبر الجاري التي قرر بموجبها المجلس مقاطعة المحكمة، نتيجة جملة من المشاكل أهمها، حسبهم، مشكل المضايقات التي يتعرض لها المحامي داخل مبنى المحكمة بمنعه من الصعود إلى الطابق حتى وإن كان مرتديا الزي الرسمي ومساءلته في كل ركن من أركان المحكمة على مستوى الدرج، مكاتب الضبط والتحقيق، ومنعه من الوقوف حتى داخل رواق المحكمة لانتظار التحقيق أو لقضاء مصلحة، وكذا الزج بالمحامين والدفع بهم إلى التصادم مع أعوان الضبطية القضائية من طرف نيابة المحكمة بمساءلة أي محام يقف في بهو المحكمة أو حتى الباب ولو بالزي الرسمي، وإعطاء تعليمات من أجل نزع أي هاتف نقال لأي محام يستعمله وإعطائه لأحد ممثلي النيابة الموجودين في المحكمة ليقوم هذا الأخير بإهانة المحامي، حسب المحتجين، و"إعطائه دروسا في السلوك والأخلاق التي يراها هو مناسبة، فضلا عن القيام بإهانة محام قديم وجره من طرف أحد أعوان الأمن ليدخل معه إلى أحد الأماكن المخصصة للحجز واستعمال الكاميرا في هذه الحادثة الخطيرة مع استعمال عبارات مهينة ليس للمحامي فقط وإنما لهيئة الدفاع ككل"، حسب المشتكين.