قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) جيمس كومي، الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) "أحدث ثورة" في عالم الإرهاب، بسعيه إلى التحريض على هجمات فردية على نطاق صغير في شتى أنحاء العالم، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات المشفرة والدعاية البارعة. وقال كومي في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في مدينة نيويورك: "(تنظيم) القاعدة الأم (لداعش) كان نموذجاً مختلفاً عن التهديد الذي نواجهه اليوم". وأضاف أن مكتب التحقيقات الاتحادي يجري "مئات" التحقيقات في كل الولاياتالأمريكية الخمسين حول مؤامرات مستوحاه من نهج "داعش". وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يشعر فيه الأمريكيون بالقلق بعد أسبوعين من قيام زوجين مسلمين بقتل 14 شخصاً في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا في هجوم مستوحى من نهج "داعش". وقال كومي، إن "داعش" يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي على نحو متقن وبصفة خاصة موقع تويتر للتواصل مع أتباعه المحتملين في الولاياتالمتحدة وأماكن أخرى. وتابع "يعمل تويتر كوسيلة لبيع الكتب وكوسيلة للترويج لأفلام ويعمل كوسيلة لخدمات الإرهاب.. للترويج للقتل". ومضى يقول، إنه مقتنع بأن سلطات إنفاذ القانون وشركات التكنولوجيا تستطيع العمل سوياً لحل تلك المشكلة دون انتهاك خصوصيات الأفراد. وقال: "لن ننتهك الإنترنت.. ولن نعرض أمن الناس للخطر".