تسجل مصالح الحماية المدنية وسونلغاز سنويا عدة حالات لحوادث بسبب الاستعمال المفرط للغاز، خاصة في فصل الشتاء، أثناء تشغيل المكيفات، سواء تعلق الأمر بحرائق أو اختناقات. وللوقاية من هذه الأخطار بادرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، في القيام بحملة تحسيسية شاملة لتجنب الاستعمال السيء للطاقة الغازية، حيث انطلقت هذه الحملة مع بداية شهر ديسمبر الجاري وستستمر طيلة فصل الشتاء. وتستهدف الحملة كافة شرائح المجتمع، خاصة المتمدرسين منهم من تلاميذ المؤسسات التربوية التعليمية بالطورين المتوسط والثانوي، وقد تم لغاية اليوم تنشيط محاضرات على مستوى 23 مؤسسة تربوية، وذلك بالتنسيق مع مكتب النشاط الثقافي بمديرية التربية بالوادي، واختيار مؤسسة تربوية على الأقل من كل بلدية عبر الولاية ومتربصي مراكز التكوين المهني من خلال تقديم الطرق والإجراءات الوقائية ذات الطابع التحسيسي . وتمس الحملة أزيد من 30 ألف زبون موزعين على 17 بلدية، تم توصيلهم بالغاز في إطار برامج التوزيع العمومي للغاز الطبيعي في انتظار تعميم هذه الخدمة، على باقي بلديات الولاية الثلاثين، وهو ما يستدعي حتمية توصيل هذه المفاهيم الحضارية إلى كافة مواطني الأحياء بالبلديات التي وضعت بها المنشآت الغازية قيد التشغيل، باعتبارهم المعنيين بالدرجة الأولى بهذه الحملة التوعوية . وأعدت إدارة الشركة برنامجا لتجسيد هذه الرسائل التحسيسية، لتفعيلها لتكون أداة ترسيخ للحملة بالتعرض بإسهاب إلى المخاطر المتوقعة، جراء الاستعمال غير التقني للغاز، سواء من خلال التركيب العشوائي للشبكات الداخلية للمنازل غير المطابقة للقواعد التقنية المنجزة من طرف حرفيين غير معتمدين، أو الاقتناء اللامدروس للآلات والمعدات المنزلية المشغلة بالغاز، لما له من مخاطر تهدد حياة المواطنين بصفة دورية. وسيتم في الأيام القليلة القادمة، تنشيط أيام إعلامية ببلديتي الحمراية وإسطيل، حيث تجري أشغال إنجاز شبكات الغاز للمرة الأولى، بهذه المناطق مما يستدعي حملة توعوية لسكان هذه المناطق قبل الشروع في استغلال هذه الطاقة. وستدوم هذه الحملة التحسيسية طيلة فصل الشتاء، أين تسجل أكبر نسبة لاستهلاك الغاز لأنها تعد الطاقة الأمثل لمواجهة برودة الشتاء، من خلال آلات التدفئة وسخانات الماء المستعملة.