أوضح الدكتور "مصطفى قاصب"، نائب الرئيس الوطني لعمادة الأطباء المكلف بالإعلام أن اللقاء الوطني المزمع تنظيمه نهاية الأسبوع الجاري بعاصمة وادي ميزاب غرداية، والذي سيجمع أطباء الولايات الجنوبية منها الأغواط، ورقلة، وتمنراست، إليزي وكذا الإطارات العاملة في السلك الطبي، بعد سلسلة اللقاءات المتكررة مؤخرا، سيتطرق بقاعة المحضرات بمقر الولاية المستضيفة إلى تاريخ المسؤولية الطبية وتطورها، وكذا السر المهني وحقيقة تطبيقه في الميدان، بالإضافة إلى العلاقة بين الطب والقضاء من وجهة نظر قانونية، ناهيك عن التطرق إلى موضوع الخبرة الطبية في المادة الجزئية والأخطار التي تحدث للمريض أثناء مرحلة التشخيص بمركز الأشعة، زيادة على معالجة شؤون أصحاب المآزر البيضاء، والمشاكل التي يتخبط فيها العديد منهم سيما عائق التشغيل.وكان الرئيس الوطني لنفس الهيئة الدكتور "محمد بقات بركاني" قد كشف "للشروق اليومي" في وقت سابق، عن وجود أزيد من 03 آلاف طبيب بطال في بلادنا يحوزون شهادات التأهيل منهم من يشتغل في إطار عقود ما قبل التشغيل، وتبقى عمليات التسجيل بعد التخرج مستمرة، حيث شملت لحد الآن زهاء 1000 طبيب فقط في العاصمة لوحدها، وذلك من أصل 08 آلاف بنسبة تقل عن 10 بالمائة.أما ظاهرة العيادات الخاصة وممارسة الطب البديل منها الحجامة فقد تم إشعار الجهات المعنية بذلك حسب محدثنا، ومعلوم أن التشريع المعمول به يجبر الأطباء العاملين فوق أراضي الجمهورية، تسجيل أنفسهم في المدونة الوطنية المتعلقة بالطب التي أقرتها أخلاقيات المهنة وإلا يتم إقصاؤهم من التمثيل الحقيقي لهذه الشريحة، كما أشار المتحدث نفسه أن المنظومة الصحية في الجزائر بحاجة إلى علاج مركز بقاعة الإنعاش.بالمقابل يزداد عدد الأجانب بالعيادات الطبية الخاصة غير المصرح بها لدى هيئة ذات المجلس الذي يشرف على أكثر من 35 ألف طبيب وطني، في وقت تفضل الوزارة الوصية إلتزام الصمت حيال هذا الموضوع الشائك، بالرغم من إبلاغها من طرف إدارة المجلس ذاته بالحالات المسجلة ومنه إشعار الوزير شخصيا، هذا الأخير حسب بعض العارفين يفضل عدم إقحام ذات العمادة الطبية في القرارات التي تتخذها وزارته وعدم إطلاعها على التدابير المتعلقة بفئة الأطباء، كما أن المسؤول نفسه لم يدعو ممثلي الأطباء الجزائريين إلى طاولة واحدة لتدارس الأمور أو عقد لقاء ثنائي منذ أن تولى الإشراف على القطاع الصحي بالرغم من تنصيب المكتب الوطني للمجلس شهر سبتمبر من السنة الماضية، بينما تم رصد عدة لقاءات متكررة مع المسؤولين الأجانب الشركاء الجدد للمنظومة الصحية منهم الكوبيون وغيرهم، وهو ما أصبح يلوح استنادا إلى بعض المصادر نحو شبه أزمة محتملة بين الطرفين.