أظهرت بيانات رسمية بعد فرز 99 في المائة من الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في إسبانيا، الأحد، فوز الحزب الشعبي المحافظ الحاكم في الانتخابات بحصوله على 122 مقعداً وهو ما يقل بكثير عن عدد المقاعد اللازمة لتحقيق أغلبية مطلقة وهو 176 مقعداً في البرلمان الإسباني المؤلف من 350 عضواً. وأظهرت البيانات حصول الحزب العمالي الاشتراكي المعارض على 91 مقعداً وحصول الحزبين الجديدين بوديموس "نحن قادرون" اليساري وحزب "المواطنون" الليبرالي على 69 مقعداً و40 مقعداً بالترتيب. وقال ماريانو راخوي القائم بأعمال رئيس الوزراء في إسبانيا، إنه سيحاول تشكيل حكومة، مضيفاً إن البلاد بحاجة إلى حكومة مستقرة تبني على العمل الذي نفذه الحزب الشعبي الحاكم خلال السنوات الأربعة الماضية. وقال راخوي في كلمة أمام أنصاره من شرفة في مقر حزبه وسط العاصمة مدريد، إن الأيام التي ستلي الانتخابات والتي لم يحصل فيها أي حزب على أغلبية مطلقة لن تكون سهلة وهناك حاجة لإبرام اتفاقات. من جانبه، قال بيدرو سانشيز، زعيم حزب العمال الاشتراكي الإسباني المعارض، إن الحزب الشعبي لابد وأن يكون أول حزب يحاول تشكيل حكومة، لأنه أكثر حزب حصل على أصوات في الانتخابات العامة. وقال سانشيز لأنصاره، إن "أكثر القوى السياسية حصولاً على أصوات هي التي لابد وأن تحاول تشكيل حكومة.. إسبانيا صوتت لصالح اليسار. إسبانيا تريد التغيير ولكن التصويت يظهر أن الحزب الشعبي هو القوة السياسية الرئيسية". من جهته، أعلن بابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس المناهض للتقشف، إن إسبانيا دخلت عهداً سياسياً جديداً بعد الانتخابات العامة وأشارت إلى نهاية نظام الحزبين الذي استمر 40 عاماً في البلاد. وقال إغليسياس: "اليوم يوم تاريخي بالنسبة لإسبانيا.. فإننا نبدأ عهداً سياسياً جديداً في بلادنا.. إسبانيا لن تعود كما كانت من قبل بعد الآن".