شدد نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، الاثنين، على ضرورة المزيد من "اليقظة والتحكم" في تكنولوجيات الإعلام والاتصال و"التحسيس" بأهميتها ودورها في تطوير الاتصال العسكري. وأكد الفريق قايد صالح، في كلمة افتتاحية له للملتقى بعنوان "الجيش الوطني الشعبي ورهانات تداول المعلومة عبر شبكات التواصل الاجتماعي" ألقاها نيابة عنه مدير الايصال والإعلام والتوجيه، على ضرورة "المزيد من اليقظة والتحكم في هذه التكنولوجيات والتحسيس المستمر للأفراد بأهميتها ودورها في تطوير الاتصال العسكري وكذلك التنبيه بمخاطر سوء استعمالها"، مثلما أشار بيان لوزارة الدفاع الوطني. وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إن هذا الملتقى يكتسي "أهمية بالغة نظرا للتطور المتسارع الذي تشهده تكنولوجيات الإعلام والاتصال في بلادنا، خاصة مع دخول خدمة الجيل الثالث للإنترنت وما يوفره من خدمات مستحدثة وآنية، وهو ما أدى إلى تنامي استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتداول الحيني للمعلومات، سيما الأمنية منها ذات الصلة بالجيش الوطني الشعبي ونشاطات وحداته وهياكله". وذكر بيان الوزارة أن هذا الملتقى الذي حضره إطارات سامية من مختلف هياكل وزارة الدفاع الوطني والذي نظمته مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، في إطار تجسيد مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2015-2016، يهدف إلى "تسليط الضوء على أهمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مؤسستنا العسكرية مع لفت الانتباه حول دور الشبكات الاجتماعية في التأثير على الرأي العام وتوجيهه من خلال إبراز أهمية وأثر الشبكات الاجتماعية في الممارسات الإعلامية الحالية والآليات الموضوعة من طرف المؤسسة العسكرية في هذا الصدد". ولفتت الوزارة الانتباه أيضا إلى الإطار القانوني والتشريعي الذي "يسمح بتسيير أفضل للمعلومات المتداولة عبر هذه الشبكات، وكذا توحيد الجهود المبذولة من قبل مختلف هيئات الجيش الوطني الشعبي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال". وشهد هذا الملتقى "تقديم مداخلات قيمة أثرت الموضوع وأزالت الكثير من اللبس عند الحضور، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير والحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي للأفراد في هذا المجال، من خلال المواضيع التي تم تناولها خلال أشغال الملتقى، وضرورة التحلي باليقظة والحذر عند التعامل مع المعلومة وتداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي".