نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأربعاء، تقريراً بعنوان "المعاهدة الأمنية السرية بين بريطانيا والمملكة العربية السعودية". ويقول أوليفر رايت المحرر السياسي للصحيفة، إن الحكومة البريطانية وقعت معاهدة أمنية مع السعودية والآن تحاول منع نشر التفاصيل. ويشير رايت إلى أن وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي قامت بتوقيع المعاهدة مع ولي العهد ووزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، خلال زيارتها للمملكة العام الماضي، لكن وزارة الداخلية لم تعلن ذلك في حينه. ويقول التقرير، إن الداخلية البريطانية نشرت تقريراً بعد زيارة ماي للسعودية بعام، أشارت فيه بشكل غير مباشر إلى اتفاق لتحديث وزارة الداخلية السعودية. ويضيف أن طلباً قدم وفقاً لقانون حرية المعلومات من قبل حزب الأحرار الديمقراطيين الذي كان جزءاً من الحكومة وقت توقيع المعاهدة أوضح أنها أوسع مما اعتقد البعض في السابق. وحسب رايت رفضت الوزارة الاستجابة للطلب. ويعرج على أسباب ساقتها الداخلية البريطانية لعدم نشر تفاصيل المعاهدة، منها أنها تتضمن معلومات مرتبطة بالتعاون الأمني بين بريطانيا والسعودية ونشرها "سيقوض هذا التعاون ويهدد الأمن القومي البريطاني". ويؤكد التقرير أن عدداً من جمعيات حقوق الإنسان انتقدت "المعاهدة السرية" مطالبة الحكومة البريطانية بعدم دعم السعودية لسجلها السابق في "انتهاك حقوق الإنسان". ويقول إن حزبي الأحرار الديمقراطيين والعمال يطالبان تريزا ماي بتقديم كل التفاصيل عن الاتفاق لمجلس العموم. وينقل رايت تصريحاً لتيم فارون زعيم الأحرار الديمقراطيين قال فيه: "لقد آن الأوان لندعم الحريات المدنية وحقوق الإنسان وألا نغمض أعيننا فقط لأن آل سعود حلفاء لنا".