تجددت المشادات العنيفة، الاثنين، بين عدد كبير من المحتجين وقوات مكافحة الشغب للدرك الوطني ببلدية وادي الماء دائرة مروانة ولاية باتنة، بالحجارة والمقذوفات و القنابل المسيلة للدموع ما أسفر عن تسجيل عديد الإصابات بين الطرفين بعد اتساع رقعة المواجهات، على خلفية طلب إطلاق سراح عدد من الأشخاص الذين أوقفتهم قوات مكافحة الشغب أول أمس الأحد وصباح أمس الإثنين، والذين بلغ عددهم حوالي 30 شخصا حسب مصادر محلية. المواجهات أخذت طابعا معمما صباح الإثنين، بعد توقيف عدد من الأشخاص من كبار السن لا علاقة لهم بالأحداث، حسب المحتجين، بينهم أستاذ معروف تم توقيفه عقب خروجه من المسجد، وقد شهد الشارع الرئيس تجمهر عدد من الأشخاص الذين شرعوا في التناوش مع حفظ النظام، لتندلع عقبها مواجهات أخرى ردت عليها قوات مكافحة الشغب بالقنابل المسيلة للدموع فيما أستخدم شبان مقالع لرمي الحجارة و استخدم آخرون زجاجات حارقة – مولوتوف - غير أنها لم تخلف حرائق في الآليات المتقدمة لمكافحة الشغب لبعد المسافة وكذا لشروعها الآلي في إطفائها بخراطيم المياه، و امتدت تلك الاشتباكات بين كر وفر حتى مشارف المدينة، فيما انتشر عدد من أفراد مكافحة الشغب فوق أسطح سكنات منعا لتمركز شبان كانوا يلقون بالحجارة ومختلف المقذوفات من فوقها . وخلفت المواجهات عديد الاختناقات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع كما أصيب عدد من المواطنين بكدمات غير أنهم فضلوا المكوث في منازلهم اتقاء لعمليات التوقيف، في وقت أكدت مصادر طبية أن مستشفى مروانة أستقبل 5 جرحى في صفوف قوات الدرك والقائمة تبقى مفتوحة في ظل استمرار المناوشات مساء، و كان المئات من سكان بلدية وادي الماء قد شنوا صباح الأحد إضرابا عاما أغلقت فيه كافة المرافق الرسمية والتعليمية للمطالبة بإبقاء مشروع مصنع لإنتاج لوحات الطاقة الشمسية قيل أنه نقل لولاية أخرى بسبب عائق العقار الذي خصص له، وترميم وإعادة فتح طريق الشلعلع، وقد وجه أمس والي ولاية باتنة للتهدئة في انتظار عقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني والأعيان لاحتواء الأوضاع، مؤكدا عدم نقل أي مشروع مخصص للولاية خارج ترابها، ومشيرا لانتهاء تحيين الدراسة الخاصة بطريق الشلعلع بعد انتهاء شطرها الأول على مسافة 13 كلم فيما ستدرس البقية المقدرة ب 7 كلم لاحقا.
وأكد متابعون للأزمة أن ضعف الاتصال لنقل المعلومة الصحيحة وبعض التصريحات الإعلامية غير المدروسة لبعض المسؤولين ساهمت بقسط وافر في عودة المشادة في حين شكل تدشين طريق أم الرخا بين مروانة وباتنة الأربعاء الماضي والمبالغة في الاحتفالية في إثارة إحباط سكان وادي الماء بعد تأخر تجسيد مشروع الشلعلع.