رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    توقرت: 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهدتها مختلف الولايات الشرقية للبلاد وخلفت عشرات الجرحى

احتجاجات و أعمال نهب وتخريب للمؤسسات العمومية والخاصة وقطع للطرقات
شهدت أغلب الولايات الشرقية أمس وأول أمس موجة من الاحتجاجات وأعمال التخريب والنهب التي طالت الادارات والمؤسسات العمومية والخاصة، وتم غلق العديد من الطرقات الوطنية والولائية باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية، كما امتدت أيدي المحتجين إلى الممتلكات الخاصة حيث حطمت عشرات السيارات واستغل بعض الشباب الفرصة للسطو والنهب، فيما حاولت قوات مكافحة الشغب الحد من انتشار أعمال التخريب باستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.ففي عنابة اندلعت المشادات أمس بعد صلاة الجمعة حيث نزل عشرات المحتجين إلى الشوارع ورشقوا رجال الأمن بالحجارة خاصة بالقرب من مقر الولاية وامتدت الاحتجاجات لتشمل كل أحياء وسط المدينة حيث قام المتظاهرون بقطع الشوارع الرئيسية باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران وخاصة في الشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الجامعي، وفي قالمة المجاورة لها اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب والشباب المحتجين الذين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين قالمة وعنابة، حيث استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، فيما بقيت الأجواء مشحونة إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس .
المحتجون يستولون على أسلحة نارية ويحرقون فرعا بلديا بسطيف
استولت مجموعة من الشباب المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع أول أمس على مجموعة من الأسلحة النارية المتمثلة في بنادق كانت بحوزة أعوان الأمن المكلفين بحراسة مقر جهوي هام لأحد متعاملي الهاتف النقال على مستوى حي أولاد براهم بوسط مدينة سطيف، والتي تمكنت المصالح المختصة من استرجاعها في الوقت المناسب، وقاموا فضلا عن ذلك بتحطيم مقر هذا المتعامل عن آخره واستولوا على العديد من تجهيزاته ومنها أجهزة الإعلام الآلي، كما تمكنوا من الاستيلاء على خزينة المقر التي كانت بها مبالغ مالية هامة وعدد كبير من بطاقات التعبئة الهاتفية، وامتدت الاحتجاجات إلى أحياء 500 مسكن وحي يحياوي وحي 1014 مسكن أين أغلقت الطرقات باستعمال العجلات المطاطية التي تم إضرام النار فيها وكذا تخريب الأعمدة الكهربائية، كما امتدت أحداث الشغب لتشمل حي 600 مسكن الذي تم به رشق المقر الرئيسي لبلدية سطيف بالحجارة ما سبب أضرارا جبارة بتجهيزاته، وتعرضت أيضا العديد من المؤسسات لأعمال تخريبية على غرار مديرية التربية ومؤسسة "الرياض" ومقر الضمان الاجتماعي.وشهدت أعمال التخريب تصعيدا خطيرا حين امتدت إلى سوق السيارات الذي يعد من أكبر الأسواق على المستوى الوطني، حيث تم تحطيم العديد من السيارات فيما هرب العديد من مرتادي السوق خوفا من تخريب ممتلكاتهم وتقرّر بعدها إغلاق السوق على الساعة العاشرة ليلا، وحسب مصادر عليمة فقد خلفت هذه الاحتجاجات 70 جريحا في صفوف عناصر الأمن و20 آخرين في صفوف المحتجين، حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور.وببلدية عين ولمان وعلى مستوى منطقة ذراع الميعاد تم تحطيم عشر سيارات وغلق عديد الطرق الداخلية، ونفس الأمر بالنسبة لبلدية بازر سكرة التي تم بها غلق الطريق المؤدي إلى ولاية باتنة، كما أقدم المحتجون بقرية "الرمادة" التابعة لبلدية عين الحجر على حرق الفرع البلدي لمصلحة الحالة المدنية وتحطيم العديد من الأعمدة الكهربائية وإشارات المرور على طور الشارع الرئيسي، فيما تجددت مساء أمس بعد صلاة الجمعة أعمال الشغب التي طالت هذه المرة الطريق السيار شرق-غرب حيث تم غلقه على مستوى الشطر الرابط بين العلمة وسطيف، كما امتدت شرارة الاحتجاجات لتشمل كلا من بلديات صالح باي وقصر الأبطال دون أن تسفر لحسن الحظ عن أية خسائر بشرية .
إحراق مقر المحكمة وقباضة الضرائب بعين فكرون بولاية أم البواقي
انتقلت عشية أمس الاحتجاجات التي عرفتها مدينة عين فكرون لتمس عددا من المقرات والمؤسسات العمومية، "النصر" تنقلت ليلة أمس ووقفت على حجم الخسائر المادية التي لحقت بعدد من المؤسسات العمومية فمقر المحكمة الكائن بحي 17 جوان بمحاذاة المسجد العتيق خرب عن آخره بعد أن اندلعت في أرجائه النيران والتي مست جميع المكاتب وحتى غرفة الجلسات ومقر الأرشيف، كما مست ألسنة اللهب مقر قباضة الضرائب المتواجد على مستوى حي 75 سكنا غير بعيد عن مقر الحماية المدنية، من جهته عرف مقر الوكالة المحلية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محاولة اقتحامه من طرف المحتجين الذين تسببوا في تحطيم البوابة الرئيسية، الشباب المحتج حاول كذلك اقتحام مقر أمن الدائرة ومعه مقر الأمن الحضري الأول وحاول إضرام النار في مقرات البلدية ومؤسسة سونلغاز، وليلة أول أمس قام العديد من الشبان بالاحتجاج والتجمهر وسط المدينة وأغلقوا-حسب شهود عيان- الطريق الوطني رقم 100 الرابط مع ولاية ميلة باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة، كما قاموا بتخريب مقر لأحد المتعاملين في مجال الاتصالات الهاتفية والاستيلاء على مكيّفات هوائية بداخله، كما حطموا عددا من الأعمدة الكهربائية المخصصة للإنارة العمومية ما أدخل عديد الأحياء الرئيسية للمدينة في ظلام دامس، قوات مكافحة الشغب اضطرت إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفرقة جموع المتجمهرين، فيما أكد رئيس الدائرة في اتصال هاتفي مع "النصر" أن الخسائر لا تتعدى عددا من الأعمدة الكهربائية وأشار إلى عودة الهدوء بفضل تنسيق السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية وممثلي المجتمع المدني وأعيان وعقلاء المدينة الذين ساهموا حسبه في رجوع المياه إلى مجاريها، وعارضوا بشدة اللجوء إلى العنف وتحطيم الممتلكات العمومية .
قطع الطريقين الوطنيين رقم 5 و 100 بولاية ميلة
وفي ولاية ميلة لم يختلف الحال حيث تكررت ذات المشاهد الاحتجاجية، إذ أقدم مجموعة من الشبان على غلق الطريقين الوطنيين 5 و100 بوضع المتاريس وإشعال العجلات المطاطية في كل من مقر الولاية وكذا بلديتي شلغوم العيد والتلاغمة، وقد تمكنت قوات مكافحة الشغب إثر تدخلها من توقيف 20 شخصا فيما أصيب بعض رجال الأمن بجروح طفيفة حسب مصادر عليمة، كما حاول بعض المحتجين قطع الطريق الوطني رقم 79 لولا تدخل مصالح الشرطة التي نجحت في تطويقهم والحؤول دون امتداد الاحتجاجات إلى وسط المدينة أو الأحياء الأخرى، وفي شلغوم العيد امتدت أعمال الشغب إلى تخريب متقن ومتوسطة المدينة فضلا عن الاستيلاء على بعض التجهيزات بها، كما قام المحتجون برشق مقر البلدية بالحجارة وقطع الطريق الوطني رقم 5 على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه وكذا الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين شلغوم العيد والمشيرة، وبالتلاغمة قام مجموعة من شبان حي أولاد اسماعيل بغلق الطريق الذي يربط البلدية بعين مليلة، وقد دامت الاحتجاجات إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أول أمس، وفي ولاية جيجل شهدت بعض الأحياء في وسط المدينة بالإضافة إلى كل من بلديات الطاهير والعوانة والقنار وسيدي عبد العزيز أعمال شغب وتخريب ونهب ليلة الخميس المنصرم، طالت بعض المحلات التجارية والسيارات الخاصة، كما تم رشق مقرات الأمن الحضري بالحجارة وغلق بعض الطرقات بالمتاريس وحرق العجلات المطاطية، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي تمكنت من تفريق المتظاهرين.
تخريب مقر سونالغاز ووكالة فرعية للتشغيل بباتنة
طالت أعمال التخريب والنهب التي نشبت أمس في كل من بريكة ومروانة بولاية باتنة مقر مؤسسة سونالغاز ووكالة فرعية للتشغيل، حيث تمكن المحتجون في مدينة مروانة (40 كلم شمال غرب عاصمة الولاية) من اقتحام مقر سونالغاز ووكالة فرعية للتشغيل حيث خربوا كل ما وقعت عليه أيديهم داخل المقرين المذكورين، كما قاموا بغلق الطريق على مستوى التجمع السكني "علي النصر"، وتوجهوا بعدها إلى مقر المحكمة وبنك البركة حيث رشقوهما بالحجارة قبل أن تتدخل عناصر مكافحة الشغب وفرقت المتظاهرين ومنعتهم من تخريبهما، وبمدينة بريكة نشبت مناوشات بين رجال الأمن والمحتجين الذين قاموا بتخريب بعض المقرات ورشق مركز البريد ومقر المحكمة المتواجدين بوسط المدينة بالحجارة، بالإضافة إلى تخريب اللافتات وإشارات المرور، وظلت الأوضاع متوترة إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس فيما قامت مصالح الأمن بتعزيز تواجدها حول مقرات المؤسسات العمومية والادرات لحمايتها من التخريب. كما شهدت العديد من أحياء مدينة تبسة أجواء مشابهة من الاحتجاجات تضمنت غلق الطرقات وإحراق العجلات المطاطية وتحطيم مقرات المؤسسات والادرات العمومية على غرار مقر القرض الشعبي الوطني وسينما المغرب ومقر قباضة الضرائب الرئيسية فضلا عن تحطيم أضواء المرور، وهي الأعمال التي تسببت في خلو الطرقات من المارة والسيارات وإغلاق المحلات التجارية، كما تم تسجيل العديد من الإصابات الخفيفة التي تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، فيما استمرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن لساعات متأخرة من مساء أمس، كما امتدت الأحداث إلى مدينة بئر العاتر التي شهدت إحراق المحتجين لمقر تابع لمفتشية التعليم الابتدائي وتحطيم مقر حديث لأحد متعاملي الهاتف النقال، فيما تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع، وتدخل بعض العقلاء الذين اقنعوا الشباب بالعدول عن الأعمال التخريبية، وفي بسكرة حاول بعض الشبان المحتجين تخريب بعض المرافق العمومية إلا أن مصالح الأمن تمكنت من منعهم من ذلك، كما لجأ بعضهم إلى غلق الطرقات وإضرام النار في العجلات المطاطية غير أن التواجد المكثف للقوات الأمنية حال دون امتداد الاحتجاجات وزيادة رقعتها .
شباب يحاولون تخريب مقر الإذاعة المحلية بسوق أهراس
ولاية سوق أهراس هي الأخرى عاشت أحداث مشابهة حيث بدأت أحداث الشغب في حدود الساعة الثالثة زولا من يوم الخميس المنصرم أين طالت في البداية حي "لعلاوية" حيث أقدم الشباب المحتجون على إشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق، غير أن تدخل قوات الأمن مكن من تفريق المحتجين لتنتقل بعدها أحداث الشغب إلى وسط المدينة أين أقدم التجار على غلق محلاتهم التجارية خوفا من تعرضها للنهب، كما شهد حي مزغيش و الفيبور محاولة مجموعة من الشباب اقتحام مبنى الإذاعة المحلية لكن قوات الأمن تصدت لهم وحالت دون ذلك، حيث اقتصر الأمر على رشق المبنى بالحجارة ثم تواصلت الأحداث في وسط المدينة بحي برال صالح إلى غاية التاسعة ليلا، وحسب المعلومات الأولية التي استقتها "النصر" من عين المكان فإنه لم تسجل خسائر كبيرة في القطاعين العام و الخاص والفضل في ذلك يعود إلى اتخاذ الجميع احتياطاتهم بساعات قبل اندلاع موجة الاحتجاجات التي تركزت بنسبة كبيرة في الأحياء الشعبية ولم ترفع فيها أية مطالب واضحة.الاحتجاجات وعمليات التخريب مست أيضا بلدية المغيّر بولاية الوادي أين قام عشرات الشباب خلال اليومين الماضيين بغلق العديد من الطرق الرئيسية بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة ما أدى إلى اضطراب وتعطيل حركة المرور، كما أقدموا على تكسير وتخريب عدد كبير من أعمدة الإنارة العمومية واللافتات ما أثار مخاوف التجار الذين أقدموا على غلق محلاتهم ومتاجرهم خوفا من تعرضها للنهب والتخريب، في حين تدخلت قوات مكافحة الشغب لمحاولة فرض النظام وتطويق حالة الشغب حيث شوهدت بعض المناوشات بين القوات الأمن والمحتجين، فيما أعربت بعض الجهات عن تخوفها من انتشار حالة الغليان والفوضى وامتدادها إلى باقي بلديات الولاية.
تخريب مؤسسات تعليمية وممتلكات عمومية وخاصة بالبرج
وبولاية برج بوعريريج تجددت الاحتجاجات زوال أمس بعد عودة الهدوء إلى أحيائها في الصباح، حيث تنقل المحتجون إلى مقر الحي الإداري، بعد صلاة الجمعة، أين قاموا بإضرام النار في مقر الوكالة الولائية للتشغيل ورشقوا بالحجارة مقر الإذاعة المحلية، لتتوسع بعدها أعمال التخريب وتطال مقر البلدية وشركة سونلغاز وبنك التنمية المحلية، ومؤسسات عمومية أخرى، في حين تم تشديد الإجراءات الأمنية للحيلولة دون إلحاق خسائر أخرى بالممتلكات الخاصة والعمومية المتبقية .وبحي 500 مسكن قام الشبان المحتجون أمس الأول بتخريب مؤسسات عمومية وإضرام النيران فيها، ومنها مقرات قباضة الضرائب وبنك " سوسيتي جنرال " وكذا صندوق التوفير والاحتياط ، إضافة إلى مؤسسات خاصة، أعقبها الاستيلاء على التجهيزات وإتلاف ملفات هامة بهذه المقرات، قبل أن تتوسع رقعة الشغب إلى الحي الإداري زوال أمس .وقام المحتجون ببلدية رأس الوادي بتحطيم وحرق مدارس ابتدائية ومؤسسات التعليم المتوسط والثانوي وكذا مقري الدائرة و البلدية ومقرات بريد واتصالات الجزائر، واستولوا على التجهيزات الموجودة داخلها، كما امتدت أعمال الشغب والتخريب إلى البلدية ومقر الدائرة ومكتب وكالة التشغيل وقاعة الانترنيت إضافة إلى المكتبة، حيث أضرمت النيران بمقراتها ما أدى إلى إتلاف محتوياتها، وتعرضت حظيرة البلدية أيضا في الليلة السابقة للاستيلاء على بعض السيارات وحرق مركبات أخرى كانت مركونة بداخلها، وتخللت أعمال الشغب رشق مصالح الأمن والدخول معهم في مواجهات ما أسفر في حصيلة أولية عن إصابة حوالي 15 عون أمن بجروح متفاوتة، إضافة إلى إصابة عونيين من الحماية المدنية بكسور وجروح، والجدير ذكره في هذا الصدد أن موجة الاحتجاجات بولاية البرج ، اقتصرت في بدايتها على بلدية راس الوادي التي تعد من بين أغنى بلديات الولاية، و كذا بحي 500 مسكن الكائن بعاصمة الولاية والمعروف بحركيته التجارية الكثيفة، والذي عرف في الأشهر الأخيرة عديد الاحتجاجات بعد إقدام مصالح الأمن على تنقيته من تجار الأرصفة والباعة الفوضويون .
تحطيم ونهب وكالة البنك الخارجي ومقر للبريد بالمسيلة
تعرضت العديد من المؤسسات والادرات العمومية بمدينة المسيلة وبعض بلدياتها ليلة الخميس إلى الجمعة إلى عمليات تخريب ونهب واسعة ن طرف الشباب المحتجين، حيث بدأت الشرارة مساء يوم الخميس الماضي بحي "اشبيليا" الشعبي أين قام شباب الحي المذكور بقطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى منطقة حمام الضلعة بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة، وامتدت فيما بعد أحداث الشغب إلى أحياء "لاروكات" و"قرفالة" و"بوخميسة" وحي 1200 مسكن ووسط المدينة، والتي تطورت إلى مواجهات مع عناصر مكافحة الشغب التي استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين هاجموا مقر الأمن الولائي ومركز الأمن الحضري باشبيليا وحاولوا اقتحامها ورشقوها بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 20 عون أمن بإصابات متفاوتة كما تم توقيف 100 من مثيري الشغب الذين حولوا عاصمة الولاية وخاصة المرافق العمومية إلى شبه خراب بعدما قاموا باقتحامها وتكسير الزجاج الخارجي للمؤسسات والادرات الرسمية .كما استغل بعض الشباب الفرصة بنهب وسرقة محتويات عدد من المؤسسات ومنها البنك الجزائري الخارجي ومقر البريد بحي اشبيليا وكذا المكتبة المركزية التي تم نهب كل محتوياتها، ناهيك عن مقرات مديريات الطاقة والمناجم والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمديرية الفرعية للتعمير والبناء ومفتشية العمل، إضافة إلى محطة للوقود تابعة لنفطال بحي 270 مسكن التي تعرضت بتخريب جزئي والاعتداء على عمالها، وحتى متحف المجاهد لم يسلم من غضب المحتجين حيث تعرض إلى تخريب جزئي، فيما كانت بقية البلديات أقل تضررا حيث تمكنت قوات الأمن في كل من أولاد دراج وعين الحجل وبوسعادة وسيدي هجرس من السيطرة على الوضع، حيث أصيب 09 أشخاص ورح ثلاثة عناصر من الأمن، وقد تجددت أحداث الشغب أمس بعد أن عاد الهدوء إلى المنطقة في حدود منتصف الليل من أول أمس وشروع عمال النظافة في إزالة مخلفات أحداث الشغب والتخريب التي وقعت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.