سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوّل تجربة نموذجية لتحويل أطنان الخضر والفواكه الفاسدة بوهران إلى أسمدة طبيعية تغني عن استيراد أسمدة كيماوية خطيرة وتستغل في تطوير الاقتصاد وحماية البيئة
شرع، مؤخّرا، الفرع الإقليمي للبحر الأبيض المتوسّط للمنظمة العالمية لحماية البيئة- أر 20-، في أوّل تجربة نموذجية لتصنيع أسمدة فلاحية بيولوجية من مخلّفات أسواق الخضر والفواكه، استعدادا لتسويقها بدلا من الأسمدة الكيماوية المستوردة من الخارج المضرّة بالصّحّة. دخل أكبر مشروع بيئي والأوّل من نوعه على المستوى الوطني، حيّز التنفيذ بوهران تحت إشراف مباشر من فرع المنظّمة العالمية– أر 20- الأمريكية المتخصّصة في تسيير النفايات والحفاظ على البيئة، حيث ذكر ناشطون في الجمعيات المندمجة في هذه المنظّمة بوهران، أنّ التجارب الأولى انطلقت منذ شهر نوفمبر الفارط، ليتم إلى غاية هذا الشهر استرجاع نحو 45 طنّا من نفايات الخضر والفواكه ومخلّفات أسواق الجملة والأسواق الجوارية والشروع في تحويلها، بحيث يتّم باستعمال تقنيات حديثة تجسيد المشروع على مستوى بلدية حاسي بونيف، أين تحوّل هذه المخلّفات إلى أسمدة طبيعية غير كيميائية، يمكن أن تكون بديلا للأسمدة الكيماوية المستوردة من الخارج التي ثبت أنّها تحدث تغييرات في جينات الخضر والفواكه وتؤدّي إلى الإصابة بأمراض مهلكة . وحسب ما علمته "الشروق"، فإنّ المشروع يمرّ عبر مراحل من أجل إثبات جدارة التحويل وتأثير ذلك على البيئة والمناخ وفائدة الأسمدة للمزروعات. وتعتبر التجربة الأمريكية رائدة في هذا المجال. ويجري نقلها إلى الجزائر انطلاقا من تجريبها بوهران، للاستفادة من الأطنان من مخلّفات الخضر والفواكه الفاسدة التي ترمى في المزابل يوميا وتعرض للتلف سواء على مستوى أسواق الجملة أم الأسواق الجوارية، إضافة إلى مخلّفات زبر الأشجار. مع الإشارة إلى أنّ الفرع الإقليمي للبحر الأبيض المتوسّط للمنظمة العالمية "أر 20"، شرع في تجربة أخرى نموذجية منذ سنة 2014، يجري تعميمها تدريجيا على مستوى أحياء وهران. وهي فرز النفايات المنزلية من أجل تسهيل عملية رسكلتها، حيث انطلقت التجربة على مستوى حيّ العقيد لطفي. ويتم تنظيم دورات تكوينية على مستوى أحياء سيدي الهواري وفيكتور هيغو والصباح لفائدة مختلف شرائح المواطنين من بينهم عمّال النظافة والتلاميذ، للمساهمة في إنجاح جمع النفايات عن طريق فرز الزجاج والورق والبلاستيك والمواد العضوية لرسكلتها أو تحويلها إلى أسمدة فلاحية. ويدخل ذلك في إطار استراتيجية الاقتصاد الأخضر التي تشارك فيها مختلف الفعاليات بالولاية في انتظار تعميمها على باقي ولايات الوطن. مع العلم أنّ فرز النفايات واسترجاعها يحقّق ثروة تفوق 25 مليار دج سنويا حسب الرئيس الشرفي للمنظمة العالمية "أرنولد شوانزنيغر".