ميناء وهران عالجت الاثنين، محكمة الصديقية بوهران، قضية النصب والاحتيال التي ذهبت ضحيتها 3 شركات مختصة في إنتاج العصير بعاصمة غرب البلاد، تورط فيها مسير لشركة ناشطة في مجال البناء ينحدر من ولاية عنابة، بالإضافة إلى متهمين اثنين لايزالان في حالة فرار. * التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة الحبس النافذ لمدة 5 سنوات على مسير شركة البناء، الذي توبع بتهم تكوين جمعية أشرار، النصب والاحتيال، التزوير واستعماله، إصدار شيك بدون رصيد، انتحال هوية الغير. * وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن شركة "غزلان" المختصة في إنتاج عصير الفواكه "جبيتار" الكائن مقرها بالمنطقة الصناعية حاسي عامر - 20 كلم عن وهران -، كانت أولى الضحايا الذين أوقع بهم المتهم رفقة شريكيه، حيث تقدموا من مسؤول المصلحة التجاري؛ من أجل عقد صفقة لاقتناء سلعة بقيمة 100 مليون سنتيم في بادئ الأمر، ثم توالت الصفقات للمرتين الثانية والثالثة، لتصل قيمة السلع إلى 300 مليون سنتيم، وبالمقابل لم يسدّد المتهمون قيمة السلع نقدا، بل قدموا شيكات بنكية تبين فيما بعد أنها بدون رصيد، الأمر الذي لم يتفطن له مسؤولو الشركة الضحية، إلا أثناء عقد الصفقة الرابعة، السيناريو ذاته تكرر مع شركتين أخريين مختصتين في إنتاج العصير، لتصل قيمة الخسائر التي لحقت بالشركات الثلاث مجتمعة 556 مليون سنتيم. * هذا وقد اعترف مسير شركة البناء القادم من ولاية عنابة، أنه انتحل صفة الغير؛ من خلال تقديمه لرخصة سياقة تحمل اسم شخص الآخر، لكن أنكر في المقابل ضلوعه في عملية الاحتيال التي تعرضت لها الشركات المذكورة، مضيفا أن الشيكات التي سلمت له، سرقت منه دون علمه. الدفاع من جهته، ذكر أن موكله ميسور الحال؛ بدليل إشرافه على تسيير شركة ناشطة في مجال البناء، كما أن والده عميد كلية بجامعة عنابة معروف بسمعته الطيبة، لكن الطرف المدني الممثل لشركة "غزلان"، باعتبارها الضحية الأكبر في القضية، قال بأن المتهمين استغلوا الثقة العمياء التي وضعها فيهم مسؤولو الشركة، وأخذوا السلع دون تسديد ثمنها، ليطلب في الأخير بتعويض مادي قدره 500 مليون سنتيم.