لا تزال تداعيات تصريح الدكتور القرضاوي حول انتشار المذهب الشيعي في بعض الدول العربية سارية فبعد الحملة الإلكترونية التي شنها بعض الشيعة المتطرفين على مواقع الدعاة وعلى رأسهم عائض القرني * عاد الجدال من باب أوسع، أي باب الكتاب، حيث أصدر المفكر المصري جمال البنا كتابا جديدا عنونه ب "جناية قبيلة حدثنا"، هذا الكتاب، حسب الصحافة المصرية الثلاثاء، لقي هجوما كبيرا من مختلف المؤسسات الدينية وحتى الإعلامية، إلا أن جمال البنا نفى نية الهجوم على المذهب السني، في كتابه الجديد: (جناية قبيلة "حدثنا")، مؤكداً أن توقيت طرحه في الأسواق هذه الأيام ليس مرتبطاً بالجدل الذي شهده الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، بين يوسف القرضاوي وبعض مراجع الشيعة، على خلفية تحذير القرضاوي من "حركة تشييع" تنشط في مصر. * وقال البنا لمختلف وسائل الاعلام انه توقع هجمة شديدة على الكتاب واعتباره مسيئا للسنة، انطلاقا من عنوانه، دون تكلف عناء قراءة تفاصيله، مشيرا إلى أنه يقصد بقبيلة "حدثنا" هؤلاء الذين نقلوا للمسلمين عبر القرون الطويلة الماضية مئات الأحاديث ونسبوها للرسول صلى الله عليه وسلم. ووُجهت انتقادات للكتاب في بعض الدوائر المصرية، معتبرة إياه هجمة على المذهب السنيّ، لكن البنا استخف بالدعاوى القضائية التي رفعت ضده في مصر، وتتعلق بهذا الخصوص، مؤكداً أنه لا يعيرها أي اهتمام. كما أكد عدم اهتمامه بفتوى أصدرها عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أصدرها الشيخ يوسف البدري، طالب فيها السلطات المصرية بمعاقبته وحظر أحاديثه وكتاباته في وسائل الإعلام.