ردا على الهجوم الشرس الذي تشنه أطراف شيعية ضد شخص الشيخ القرضاوي وعلى رأسها الإمام الإيراني محمد علي تسخيري الذي قال في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية مهر أن القرضاوي لا يعمل من أجل انسجام الأمة الإسلامية ومصالحها وأنه يدعو للتعصب والتفرقة وجاءت هذه الاتهامات الشيعية بعد أن صرح الشيخ القرضاوي بأن المد الشيعي للمغرب العربي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة طالبا من المرجعيات الشيعية ترك الجزائر وحالها لأنها سنية وليست في حاجة إلى مزيد من المشاكل * وأكد الشيخ عبد الرحمان شيبان في اتصال مع الشروق اليومي أن الشيخ القرضاوي من أهم أئمة الدعوة الإسلامية في العصر الحاضر، يتميز بأخلاق العلماء وخصال المسلم الحقيقي، والجزائر تحترم فيه العلم والسلوك والمواقف الجريئة الشجاعة المدافعة عن المسلمين، أما الإمام التسخيري فهو أيضا شخصية محترمة وله علاقة طيبة بالقرضاوي في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، لذلك أدعوهما إلى ترك هذا الجدال والتعاون على خدمة الإسلام والمسلمين والوقوف في وجه الأعداء الذين تخدمهم مثل هذه الصراعات، وأنا أتأسف من تحامل الشيعة على الصحابة في القنوات التلفزيونية وأدعوهم للكف على هذا الهجمات. * وشاطره في الرأي الدكتور أبو عمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الذي عبر عن أسفه من مثل هذه المواقف التي لا تخدم الإسلام والمسلمين وتحرض على الفتن، وتمنى ألا يستمر هذا التراشق بالكلام لأنه لا يخدم المسلمين، وأن يسعى الطرفان إلى الحوار بهدوء لتجاوز مثل هذه الاتهامات التي تخدم الأعداء وتسيء للمسلمين. * أما الأستاذ محمد الهادي الحسني فقد قال إن وصف الشيخ القرضاوي بالمتحدث باسم الماسونية كلام خطير وليست فيه مسؤولية، والشيخ القرضاوي محق فيما ذهب إليه من كون المد الشيعي خطر على المغرب العربي، وأنا أستغرب من موقف الإمام التسخيري وغيره من أئمة الشيعة.وقال الدكتور "بوخلخال" رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية أنه من العيب أن يوصف الشيخ القرضاوي بمثل هذا الوصف وأن حقيقة المد الشيعي موجودة في الجزائر لكن يجب أن نفرق بين المد العقائدي والمد السياسي، لكن رغم ذلك ندعو كلا الطرفين لاستصدار بيان اتفاق بينهما بعد المناقشة بهدوء والتوصل إلى حلول جذرية لمسائل الاختلاف التي تطفو للسطح بين الفينة والأخرى. * في حين قال الدكتور "محمد يعيش" نائب عميد كلية العلوم الاسلامية بالعاصمة أن كلام الشيخ القرضاوي عن الشيعة حقيقي لأنه موثق في كتب الشيعة في كتاب "الكافي" وغيره من المصادر الشيعية، والمد الشيعي في الجزائر موجود فعلا وتتناوله وسائل الإعلام بصفة مستمرة، كما نشاهده في بعض أماكن العبادات. ودعا الدكتور "يعيش" أيضا الداعين إلى نشر التشيع في الجزائر بأن يحترموا مذهب الجزائر السني مثلما يحترم الجزائريون المذهب الشيعي.