تقتصر المشاركة السينمائية الجزائرية في الدورة ال66 لمهرجان برلين السينمائي على فيلم "الطريق إلى إسطنبول"، للمخرج رشيد بوشارب، الذي سيقدمه ضمن بانوراما الأفلام التي تعرض على هامش دورة 2016 التي تسجل حضور ستة أفلام عربية فقط. إلى جانب فيلم المخرج الفرانكو جزائري رشيد بوشارب "الطريق إلى إسطنبول" يمثل الفن السابع العربي في مهرجان برلين السينمائي الذي يقام في الفترة الممتدة من 11 إلى 20 فيفري الجاري ستة أفلام من ضمن برنامج مكون من 25 فيلما طويلا من 21 دولة، ما بين روائي وتسجيلي وأبرزها الفيلم التونسي "أحبك يا هادي" لمحمد بن عطية، الذي يتنافس على جوائز الدب الذهبي، بينما باقي الأعمال تندرج خارج المنافسة، حيث يعرض في فئة "المنتدى" 44 فيلما جديدا ما بين الروائي والتسجيلي، من بينها الفيلم المصري "آخر أيام المدينة" أول أفلام المخرج تامر السعيد الروائية الطويلة "إنتاج مشترك مع بريطانيا وألمانيا"، والفيلم الفلسطيني التسجيلي "مادة سحرية تخترقني" لجمانة مناع (مشترك مع بريطانيا والإمارات التي تصور التنوع الموسيقي المرتبط بتنوع الأجناس والأعراق في مدينة القدس، إضافة إلى الفيلم الروائي السعودي "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود الصباغ، والفيلم اللبناني "مخدومين" لماهر أبو سمرا، والفيلم السوري "منازل بلا أبواب" لأفو كابريليان مشترك مع لبنان. يذكر أنّ رشيد بوشارب يعود في "الطريق إلى إسطنبول" الذي شارك في كتابة نصه ياسمينة خضرة وأوليفيه لوريل إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف ب"داعش" من خلال تصوير ما يحدث في بلاد الشام وتحديدا في سوريا، فتبدأ القصة عندما يبلغ رجال الشرطة الأم أنّ ابنتها إيلودي انضمت إلى تنظيم "داعش"، وبالتالي تقرر السفر إلى سوريا بحثا عن ابنتها وإقناعها بالعودة إلى وطنها بلجيكا لكن هل سيتحقق هدف الأم؟ هذا ما سيكشف عنه بوشارب الذي يعمل في صمت بعيدا عن عدسات الكاميرا والتصريحات لوسائل الإعلام.