سيكون الوضع الأمني والإنساني "المقلق" في سوريا و بالخصوص في مدينة حلب و ضواحيها على رأس أشغال إجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا المرتقب بميونخ الألمانية يوم الخميس, في ظل موجة نزوح كبيرة التي تشهدها المنطقة جراء إشتباكات مسلحة المستمرة منذ أسابيع بين الجيش السوري و المعارضة المسلحة. ويرتقب أن يناقش المشاركون في هذا الإجتماع مقترحا روسيا لوقف إطلاق النار إعتبارا من الفاتح من مارس المقبل حسب ما أكده نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الذي أوضح أن "التباحث في هذا الموضوع يعتبر أحد أهداف مشاركة الوفد الروسي في إجتماع مجموعة دعم سوريا في ميونيخ اليوم مع ممثلي الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الأطراف في هذه المجموعة. وحول هذا إجتماع قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة, فيتالي تشوركين أن موسكو ستطرح "بعض الأفكار الجديدة على الطاولة". أما على مستوى المجلس الأمن الدولي فقد جرى الليلة الماضية إجتماع حول الوضع الإنساني في سوريا، قال خلاله جيرارد فان بوهيمن مندوب نيوزيلندا الدائم لدى الأممالمتحدة أنه "في ظل هذا الوضع القوة ليست الحل فالمباحثات والمفاوضات هي ما نحتاجه أكثر من أي شيء ". وجاء هذا الإجتماع إثر تزايد حدة القتال في حلب الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من سوريا بالقرب من الحدود التركية،, حيث تعتبر بعض الأطراف بمجلس الأمن أن الغارات الجوية الروسية هي "السبب الرئيسي" في الأزمة التي تشهدها حلب. إلا أن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أكدخلال الإجتماع على أن" الإجراءات الروسية في سوريا قانونية" مضيفا"نحن متواجدون هناك بصورة قانونية بدعوة من الحكومة السورية وعلى عكس ما يفعله ما يسمى بتحالف تقوده الولاياتالمتحدة في سوريا حيث يتصرف خارج نطاق القانون الدولي" على حد تعبيره.