شهدت محكمة الجنح بمدينة مغنية الحدودية، صباح الخميس، محاولة انتحار فريدة من نوعها، نفذها رب أسرة في حق نفسه، عندما صب البنزين وأشعل النار في جسمه أمام أعين الأسرة القضائية، احتجاجا على حكم قضائي صدر ضده، وهو ما أثار حالة من الفزع وسط القضاة، ما دفع بوكيل الجمهورية للتدخل لإطفاء الضحية بواسطة معطفه، قبل أن يتعرض هو أيضا لحروق على مستوى أطرافه، ليحول هو أيضا لمستشفى شعبان حمدون بمغنية. وكانت مصادر طبية اتصلت بها الشروق، قد أكدت أن وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية تم إسعافه من الحروق وتسريحه من المستشفى لعدم خطورة الإصابات التي تعرض لها جراء الحادثة، فيما تم الإبقاء على المواطن الذي يكون قد تعرض لحروق نوعا ما خطيرة حسب المعاينة الطبية الأولية التي أخضع لها. هذا؛ وكان هذا المشهد المأساوي قد خلف حزنا وسط الحاضرين، خصوصا وأن الضحية دخل في حالة هستيرية وأخذ يجري ويبكي ويصرخ والنيران تلتهم جسمه، في مشهد مثير للمشاعر، كسر هدوء المحكمة، ودفع بجميع القضاة والمتقاضين والمحامين للخروج، حيث كشفت مصادرنا أن صراخ النسوة والضحية في نفس الوقت خلف فزعا كبيرا، قبل أن يتدخل وكيل الجمهورية الذي كان أكثر جرأة وشجاعة، ليرمي بمعطفه على الضحية في محاولة منه لإنقاذه من الموت.
وتجري تحقيقات أمنية في الحادثة التي تعد سابقة من نوعها تشهدها محكمة مغنية الحدودية، فيما تشير الأخبار التي بحوزتنا، أن الضحية أقدم على فعل الانتحار بهذه الطريقة المؤسفة، احتجاجا منه على قرار صدر في حقه في قضية رفعتها ضده زوجته أو طليقته، لتبقى هذه المعلومات غير مؤكدة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية.