في أجواء أشبه بأفلام الخيال وأمام جمهور قياسي لم يترك متسعا للهواء، حقق شباب قسنطينة فوزا مستحقا رسمه منذ الدقيقة الثالثة عندما سكن في منطقة الموك وجاء هدف زغرور الذي لم يقدم أي شيء في اللقاء تتويجا لسيطرة بدأت منذ صافرة الحكم. وتواصل ضغط الشبان الذي ضيع الضربة القاضية، حينما أعلن الحكم ضربة جزاء قاسية أصرّ مجوج أن يذبح بها المنافس، ولكن كرته سافرت على يسار مرمى بابوش الذي أدى أسوأ لقاء له من خلال خرجاته الفاشلة. ولم تظهر الموك إلا في الدقيقة 20 عندما قشر عبادلي كرة ووضعها على طبق لويشاوي الذي قذف وكلن كرته مرت على جانب ضيف الأيسر. * وعاد ويشاوي بعد ست دقائق ليصر على التهديف حيث راوغ داخل منطقة الشباب ومرر كرة لعبادلي ثم أودعها بمقصية رائعة في زاوية مستحيلة لم توفق الارتماء الجميلة لضيف من إيقافها وهو الهدف الذي ألهب مدرجات الموك بحوالي 500 (فيميجان). * وجاء الشوط الثاني مفتوحا على جميع الاحتمالات خاصة في بدايته، حيث ارتقت المواجهة إلى »الحسن«، فمنع قايد قصبة المنافس من التسجيل، كما فشل عبادلي من تحقيق وعده بالتسجيل، حيث خرجت كل »نطحاته« على جانب مرمى ضيف الذي تألق بشكل لافت في الدقيقة 65 عندما أزعجه بلمخ بقذيفة جو أرض وحولها بروعة إلى ركنية باءت بالفشل، وهي آخر محاولة للموك وأخطرها في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة على وسط الميدان من طرف الشباب دون تجسيد، إلى أن قتل مجوج المقابلة بهدف مستحق بالنسبة له نظير ما بذله من جهد في وسط الميدان وأيضا لفريقه الذي كان أحسن تكتيكيا وبدنيا وفنيا وجاء الهدف من رأسية بسبب سوء تركيز لاعبي الموك في الدقيقة 74. وكان بإمكان الشباب تدعيم الهدف لولا سلبية زغرور ودوب الغائب، لينتهي اللقاء في أجواء أعراس استمرت حتى الصبح بدأها 60 ألف متفرج، واستمرت في الشوارع ووضعت الشباب كمنافس فعلي على الصعود رغم تعداده العادي، بينما تبدو الموك غير معنية بالصعود، لأن رئيس النادي وعد ب15 مليونا لكل لاعب ولكن ظهر أن فاقد الشيء لا يعطيه وتشكيلة مدني ستكون سعيدة لو حققت البقاء.