من المرتقب أن يقوم وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال الفترة القادمة، حسب ما كشفته مصادر مطلعة، بزيارة عمل وتفقد لولاية إيليزي. وتأتي هذه الزيارة عقب تلك التي قام بها نور الدين بدوي، قبل أيام قليلة لولاية تمنراست، في إطار عملية "مسح" للولايات المنتدبة التي أشرف على تنصيب ولاتها المنتدبين منذ قرابة 6 أشهر في إطار متابعة ملف الولايات المنتدبة، ومعرفة الخطوات التي اتخذت لتنفيذ هذا الجهاز الجديد لمهامه، وعلى مستوى المقاطعة الإدارية لجانت التي تعتبر أهم محطات زيارة وزير الداخلية لإيليزي، والتي تجرى بها تحضيرات للزيارة، فإن الوزير سيقف وفق البرنامج المقترح على عدد من المصالح والمرافق العمومية، ولعل أهمها الهياكل الادارية المخصصة للمديريات المنتدبة، وكذا المصلحة الجديدة للوثائق البيومترية، وإعطاء إشارة انطلاق مشاريع تابعة لقطاع الجماعات المحلية كالمقر الجديد لبلدية جانت، بينما سيخصص خلال الزيارة لقاء مع فعاليات المجتمع المدني، حسب التقاليد التي دأبت عليها السلطات المحلية في الزيارات المماثلة. لكن رغم التعليمات والإجراءات المتخذة بهدف إقلاع الولايات المنتدبة، ومنها المقاطعة الإدارية لجانت، إلا أن عددا من القطاعات الوزارية، لم تُعين بعد المديرين المنتدبين للولاية المنتدبة، حيث يوجد ضمن هذه قطاعات، الشباب والرياضة، السياحة والصناعة التقليدية والتكوين المهني، الصناعة، السكن والتجهيزات العمومية والبناء والتعمير، وكلها قطاعات ذات أهمية بالنسبة للولايات المستحدثة، ما يطرح تساؤلات حول الخلفية التي تسببت في كل هذا التأخير المسجل وعدم تنصيب هذه المديريات لحد اليوم.