تساقطت ليلة الثلاثاء، كميات معتبرة من الثلج، على كامل تراب بلدية تندلة التي تبعد عن عاصمة ولاية الوادي بحوالي 140 كلم. ويعتبر هذا التغير الطبيعي، مشهدا تاريخيا، فلأول مرة تشهد منطقة وادي ريغ، هذا التساقط للثلج، بكميات معتبرة أثارت دهشة كل السكان، وما جاورها، لتتحول عموم البلدية بساطا أبيض، وكأنها قطعة من مدن الهضاب العليا، وفي وقت وجيز تحولت قِبلة للفضوليين من سكان المنطقة، ومشهدا لأخذ صور تذكارية، وسط هذا البياض الناصع، وحالة من الفرح والسرور بدا بها سكان مدينة تندلة. وأمام التقلبات الجوية التي شهدتها عموم مناطق الوطن، تميزت منطقة وادي ريغ بتساقط كميات قليلة من الأمطار، استبشر لها الفلاحون خيرا، خاصة أمام جفاف الصحراء، بسبب انعدام تساقطها طيلة عدة سنوات، فيما شهدت عموم المقاطعة الإدارية المغير، بدءا من مدخل بلدية سطيل، إلى غاية حدود مدينة تقرت جنوبا، تراكم السحب طيلة يوم كامل. وتبقى بلدية تندلة الحدث الأبرز، والفريد من نوعه الذي أثار تعجب الزوار والقاصدين، لها حيث لم يعد الثلج ميزة تتميز بها المدن الشمالية فقط، بل أصبحت حقيقة تراها الأعين فسبحان الله رب العالمين.