سطّرت المديرية العامة للأمن الوطني وتحت شعار "سعادة حياتك.. لا تلتقي مع المخدرات"، مخططا اتصاليا محكما لسنة 2016، للحدّ من تعاطي المخدرات والاتجار فيها، يرتكز على كبح قوي للعرض، والعمل على تقليل الطلب على المخدرات، عن طريق التوعية والإرشاد والوقاية. وتتجه المديرية العامة للأمن الوطني من خلال توجيهات المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، لتكثيف التنسيق الدولي مع المنظمة الجنائية للشرطة الجنائية أنتربول، والإسراع على المستوى القاري بتفعيل آلية التعاون "الشرطي الافريقي" أفريبول، بالإضافة إلى التعاون الثنائي بين مختلف الدول الصديقة والشقيقة للحد من الاتجار بالمخدرات والوقاية منها. أما على الصعيد الوطني، فخلال 2016، تتجه المديرية العامة للأمن الوطني إلى التنسيق مع المؤسسات الفاعلة والمجتمع المدني والإعلام، لإشراكهم في الوقاية والإرشاد للحد من تعاطي المخدرات وإدمانها، حيث ستُنسّق المديرية العامة للأمن الوطني، مع مختصين في المجال الفني والسينمائي والمتخصصين في السمعي البصري، بإلقاء مثلا محاضرات، حيث نشط العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، محاضرة حول دور الفنون والدراما في التوعية ومحاربة الجريمة، استفاد منها طلبة المعهد الوطني المتخصص للسمعي البصري بأولاد فايت بالجزائر، وطلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، وطلبة المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، كما ستعرف هذه السنة تنظيم جملة من المعارض الجوارية على المستوى الوطني، تحتضنها الساحات العمومية، والجامعات والمدارس بأطوارها الثلاثة، وتقام صيفا بمراكز الراحة والشواطئ، مع إشراك أئمة الولايات في الحملة. إلى ذلك، كشفت الحصيلة الوطنية للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، خلال 11 شهرا الأولى من 2015، عن حجز 109244.628 كلغ (قرابة 110 طن) من القنب الهندي و548848 قرص من مختلف المؤثرات العقلية و325 قارورة من سوائل المؤثرات، حيث حجزت المديرية العامة للأمن الوطني لوحدها خلال 2015، حسب رئيس خلية الاتصال، العميد الأول للشرطة أعمر لعروم، ما يقارب 42 طنا من القنب الهندي و2594.317 غرام من الهيروين.