دعا المشاركون في لقاء حول مكافحة المخدرات، أول أمس، إلى ضرورة تجنيد جهود كل الفاعلين لاسيما المجتمع المدني لمحاربة هذه الآفة والتحسيس بمخاطرها. إحياء لليوم العالمي لمكافحة المخدرات المصادف ل 26 جوان من كل سنة، وتحت شعار »روعة الحياة لا تستحق أن ندنسها بتعاطي المخدرات«، نظم منتدى الأمن الوطني، أول أمس، بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، ندوة إعلامية من تنشيط إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة عن الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها وممثلين من بعض الجمعيات، بحضور إعلاميين و شخصيات من المجتمع المدني . وفي هذا الإطار ذكر ممثل مديرية الشرطة القضائية عميد الشرطة لعراس بعزيز في مداخلة له بالإجراءات المتخذة من طرف جهاز الأمن الوطني للوقاية ومكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات والتهريب والاتجار بها. وأكد لعراس بعزيز على أهمية دعم الوقاية والمكافحة لوضع حد لظاهرة استهلاك المخدرات بتقريب عمل الشرطة الجوارية بالمواطن عن طريق تعميم خلايا الإصغاء للتكفل بانشغالاتهم لاسيما فئة الشباب. ولهذا الغرض ذكر بالإستراتيجية الأمنية التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني، لتكثيف الوقاية والمكافحة باللجوء إلى التحسيس وكذا الردع. وذكر عميد الشرطة بعزيز لعراس، بأنه سيتم قريبا تنظيم قافلة تحسيسية تجوب مناطق غرب الوطن للتحسيس بضرورة الوقاية من حوادث المرور ومن أفة المخدرات. وقدر كمية المخدرات التي حجزت في ظرف ثلاثة سنوات من طرف الأمن والدرك الوطنيين ومصالح الجمارك ب 550 طن. و أكد رئيس خلية الاتصال والصحافة عميد الشرطة اعمر لعروم أن جهود المديرية العامة للأمن الوطني مستمرة من أجل تطوير وعصرنة آليات مكافحة جميع أشكال الجريمة بما فيها التعاطي والمتاجرة بالمخدرات تماشيا مع المستجدات الراهنة بالاعتماد على أحدث التقنيات العلمية، الشيء الذي مكن مصالح الشرطة من تفكيك أكبر الشبكات الإجرامية بكل نجاح . من جهتها تطرقت ممثلة الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها جازية دهيمي إلى دور الديوان في مجال مكافحة هذه الآفة عبر إعداد واقتراح سياسات وطنية وجمع معلومات لتسهيل البحث العلمي ودعم التعاون الجهوي وإعداد النصوص القانونية. وذكرت جازية دهيمي في نفس السياق بالإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2011-2015 والتي تهدف كما قالت إلى تطوير قدرات المكافحة وتعزيز التوعية والتحسيس بإشراك كل الفاعلين وتطوير البرامج التكوينية لدعم الوقاية من هذه الآفة، مشيرة إلى أن الديوان يقوم سنويا بإعداد تقرير مفصل حول نشاطاته في مجال مكافحة هذه الآفة لرفعه إلى الوزير الأول.