أعلن مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أنه "يدين بقوة" و"يبدي قلقه البالغ"، بشأن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية في الآونة الأخيرة وقال إن هذا العمل غير مقبول ويمثل انتهاكاً واضحاً لقرارات الأممالمتحدة. وقال الجيش الكوري الجنوبي، يوم أمس (الجمعة)، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً واحداً على الأقل طار لمسافة 800 كيلومتر قبل سقوطه في البحر، وذلك مع تصعيد تحديها للعقوبات الصارمة الجديدة من قبل الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة. وأُقرَ البيان الذي دعمته الصين خلال جلسة مغلقة دعت إليها الولاياتالمتحدة، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين متوسطي المدى. وقال البيان، إن أعضاء المجلس "يدين بشدة عملية إطلاق الصواريخ البالستية" ويؤكدون أنه "على كوريا الشمالية الكف عن القيام بمثل هذه الأعمال المخالفة" لقرارات الأممالمتحدة. ورأت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سامنثا باور، إن عملية إطلاق الصاروخين الأخيرة تؤكد ضرورة تطبيق العقوبات الجديدة التي فرضت على كوريا الشمالية وتستهدف خصوصاً قطاعات التجارة والمناجم والمال. وقالت: "إذا كان أي شخص في مجلس الأمن يحتاج إلى تذكير بأسباب أهمية هذه العقوبات.. فقد قدم النظام الكوري الشمالي للتو واحداً منها". وأقر مجلس الأمن الدولي في بداية مارس الحالي سلسلة جديدة من العقوبات القاسية على كوريا الشمالية، في أعقاب قيام النظام الشيوعي بتجربة نووية في السادس من جانفي وأخرى باليستية في السابع من فيفري. وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخين البالستيين متوسطي المدى بعد أيام من توعد زعيمها كيم جونغ أون بإجراء سلسلة تجارب على رؤوس حربية وصواريخ وسط تزايد التوتر العسكري. ووقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، أمراً بتنفيذ العقوبات الجديدة التي تدعمها الأممالمتحدة على كوريا الشمالية.