أفادت وكالة رويترز للأنباء، الأحد، أن الشرطة الهندية اعتقلت خمسة أشخاص يُشتبه بشنقهم مسلمين اثنين من تجار الماشية، في حادث أدى إلى احتجاجات عنيفة في ولاية جهارخاند في شرق البلاد. والهند أكبر مصدر للحوم الأبقار في العالم، كما أنها خامس أكبر مستهلك لها، لكن ذبح الأبقار محظور في بعض المناطق من بينها ولاية جهارخاند، حيث يعتبرها العديد من الهندوس مقدسة. وقالت صحيفة هندوستان تايمز، السبت، إنه عُثر على جثتي تاجري الماشية متدليتين من شجرة في منطقة لاتيهار في ولاية جهارخاند، يوم الجمعة، مما أثار أعمال عنف أدت لإصابة ستة من رجال الشرطة. وأضافت أن المجني عليهما هما مظلوم الأنصاري (32 عاماً) وامتياز خان (13 عاماً) وهو نجل تاجر ماشية آخر من سكان بالوماث الواقعة على بعد 110 كيلومترات من رانتشي. وشهدت المنطقة اشتباكات بين الهندوس والمسلمين بشأن أكل لحوم الأبقار قبل ثلاثة أشهر. وقال أنوب بيرثاري قائد شرطة لاتيهار، إن "الشرطة اعتقلت خمسة أشخاص وتبحث عن آخرين شاركوا في الحادث.. حتى الآن لم نجد أي صلة بين هؤلاء الأشخاص وأي جماعة هندوسية متطرفة. مازلنا نحقق". واتهم معارضون حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند بالسعي لإثارة توترات دينية، من أجل استقطاب الناخبين قبل انتخابات حاسمة لمجالس الولايات في خمس ولايات خلال الشهرين المقبلين. وقال الحزب الشيوعي الهندي، إنه على الرغم من احتجاجات السكان المحليين تقاعست الشرطة وحكومة حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية جهارخاند عن حماية الأقليات التي تعمل بهذه التجارة. وأدان زعيم لحزب بهاراتيا جاناتا في جهارخاند جريمة القتل تلك. وقال أشوك كومار أمين وحدة بهاراتيا جاناتا في جهارخاند، إن "هذا حادث مؤسف. حكومتنا ستقوم بإجراء قوي ضد الجناة". ووردت تقارير من عدة مناطق في الهند في الآونة الأخيرة عن وقوع هجمات على تجار ماشية وهم عادة من الأقلية المسلمة التي تشكل 14 في المائة من سكان الهند. وفي سبتمبر الماضي سُحل رجل في قرية بادري في ولاية أوتار براديش بسبب مزاعم عن أكله لحماً بقرياً.