استيقظ، سكان قرية فج الخروب، التابعة إداريا لبلدية سيدي مروان، شمال عاصمة الولاية ميلة، الخميس، على وقع حادثة انتحار وفاجعة أليمة راح ضحيتها تلميذ في عمر الزهور يدرس بالطور المتوسط. علمت "الشروق" من مصادر محلية أن الضحية يدعى "غ. وائل"، يبلغ من العمر 15 سنة، عثر عليه وهو يتدلى من سقف منزل في طور الإنجاز جثة هامدة، بعدما أقدم على الانتحار شنقا بواسطة شريط بلاستيكي. وأشارت نفس المصادر إلى أن الضحية قام، صبيحة الخميس، بربط شريط بلاستيكي بأحد أعمدة سقف منزل في طور الإنجاز على بعد 20 مترا من محل إقامته، ولفه حول عنقه ثم ترك جسمه يتدلى إلى أن فارق الحياة لأسباب تبقى مجهولة، تاركا تساؤلات عدة في أذهان من حوله حول سبب الانتحار، خاصة أن استقامة الطفل مضرب مثل في المنطقة، سواء من حيث تفوقه الدراسي على مراحل دراسته، وأدبه اللافت للانتباه وأداؤه باستمرار للصلاة، لتتدخل مصالح الحماية المدنية، التي قامت بنقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي محمد مغلاوة بميلة، فيما باشرت المصالح الأمنية المختصة تحقيقاتها المعمقة لكشف أسباب الحادثة، في انتظار تنفيذ تعليمات وكيل الجمهورية بالمحكمة الإقليمية لإجراء التشريح قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، بعد أن صدمت الحادثة أهله وزلزلتهم. وفور انتشار خبر وفاة التلميذ وائل، الذي يدرس بالسنة الثانية من التعليم المتوسط، خيم حزن كبير وسط سكان البلدة الصغيرة، خصوصا أتراب الضحية، الذين افتقدوا زميلهم في مقاعد الدراسة وأيضا في الشارع، بعد أن تعودوا اللعب معه، الذي لن يكون معهم بداية الأسبوع القادم، خاصة أن بعض أفراد أسرته رفضوا فرضية الانتحار، جملة وتفصيلا لأنهم يعرفون ابنهم جيدا. للإشارة، فقد خلفت الحادثة حالة من الحزن الشديد وسط زملائه في الدراسة الذين لم يصدقوا ما حدث.