أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مساء الجمعة، لأول مرة، عن وجود "أربع جنود إسرائيليين أسرى لديها"، نافية في الوقت ذاته، وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حول هؤلاء الجنود. وقال "أبو عبيدة"، المتحدث باسم كتائب القسام في خطاب تلفزيوني، بثته قناة الأقصى الفضائية (تابعة لحركة حماس)، ووضعت في الخلفية صورة لأربعة جنود إسرائيليين، إنه "لا توجد أية اتصالات حول جنود العدو الأسرى، وإن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو". وأضاف أبو عبيدة، إن "العدو لن يحصل على معلومات عن مصيرهم (الجنود) سوى بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن نقدم أي معلومات للاحتلال بخصوص الجنود الأسرى دون ثمن". وتابع "بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يكذب على شعبه ويضلل جمهوره، وأهالي وذوي جنوده الأسرى". ولم يقدم أبو عبيدة، في خطابه تفاصيل أخرى حول مصير الجنود، أو إن كانوا أحياء أو قتلى. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد قال في مؤتمر صحفي، الأحد الماضي، رداً على سؤال وجهه أحد الصحفيين بشأن الجنود المفقودين، إن "هنالك جهود مضنية تجري بهذا الصدد، وأنا أجري لقاءات بهذا الشأن كل عدة أيام، وتم إطلاعي قبل يومين لا أكثر على تطور مهم". وفي التاسع من جويلية 2015 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالباً باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة حماس. وقال جيش الاحتلال: "في 7 سبتمبر 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصداً، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة". كما تحدثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي (رسمية)، قبل عدة أشهر، عن فقدان مواطن إسرائيلي "غير يهودي" على حدود قطاع غزة، لكن دون أن يتم تأكيد ذلك من الجهات السياسية الإسرائيلية، لكن مصدر في حركة حماس، قال لوكالة الأناضول للأنباء، آنذاك، إن "إسرائيل سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص غير يهودي اختفت آثاره على حدود غزة". وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس في 20 من جويلية 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال، شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف جيش الاحتلال بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس. وتتهم سلطات الاحتلال حركة حماس باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى هدار غولدن، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أوت 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.