افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، الخميس، بمشاركة رؤساء دول وحكومات نحو ثلاثين بلداً، في مسعى لتجاوز الخلافات في العالم الإسلامي. ومن المتوقع أن تشهد القمة والتي يحضرها قادة العالم الإسلامي، اتخاذ قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك، والارتقاء بالدور المنوط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية. وسلمت مصر التي رأست الدورة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، رئاسة الدورة الثالثة عشرة إلى تركيا، على أن تكون فلسطين وجيبوتي وبوركينافاسو نواباً، ومصر مقرراً. ويمثل الجزائر في قمة "التعاون الإسلامي" رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. ومن أبرز المشاركين في القمة العاهل السعودي الملك سلمان والرئيس الإيراني حسن روحاني اللذان يتخذان موقفين متعارضين إزاء النزاعين في اليمن وسوريا. وقد خص الرئيس التركي العاهل السعودي، الثلاثاء، باستقبال حافل في القصر الرئاسي في أنقرة، بشكل يؤكد على متانة العلاقات بين أنقرة والرياض. وقلد الرئيس التركي ضيفه أعلى وسام يمنح للقادة الأجانب هو وسام الجمهورية، وأشاد بدوره في تطوير العلاقات بين البلدين، منذ توليه الحكم عقب وفاة شقيقه الملك عبد الله في 2015. وكان وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أنهوا أمس (الأربعاء)، أعمالهم التحضيرية للقمة التي ستعقد تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام. وتوقف وزراء الخارجية عند النقاط الخلافية، ورفعوها إلى اجتماع القادة، خصوصاً فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وتوصيف "حزب الله" بالمنظمة الإرهابية. من جهته، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في تصريح للشرق الأوسط، إن القمة الإسلامية ال13 ستشهد أكبر مشاركة على المستوى الرفيع في تاريخها، مشيراً إلى مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة. وعن الاجتماع التحضيري للمجلس الوزاري، أوضح مدني، أن اللقاءات تطرقت إلى قضايا السلام، والأمن، والمسألة الفلسطينية، إضافة إلى مكافحة الفساد والتطرف والإرهاب، فضلاً عن مسائل الاستثمار، والعلوم والتكنولوجيا، وتغير المناخ، وظاهرة "الإسلاموفوبيا".