بعد إنتفاضة تلاميذ الأقسام العادية بمختلف متوسطات وثانويات الجنوب الجزائري خاصة بولاية ورقلة، التي شهدت احتجاجات عارمة من طرف التلاميذ، سارعت وزارة التربية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي إلى مراسلة جميع مديري التربية بولايات الجمهورية لإبلاغهم بتعديل رزنامة إمتحانات الفصل الثالث التي كانت مبرمجة يوم 5 جوان 2016 . خلف قرار تراجع الوزارة عن رزنامة امتحانات الفصل الثالث إرتياحا كبيرا لدى التلاميذ وأوليائهم بولاية ورقلة بعد أن كانت مقررة في الخامس من شهر جوان القادم والذي يتزامن ودخول شهر الصيام، مما من شأنه أن يخلق الكثير من الأتعاب والمعاناة لتلاميذ المدارس، لاسيما بمناطق الجنوب مقارنة بدرجات الحرارة المرتفعة دون الحديث عن صعوبة إجراء الإمتحانات بهذه الفترة من خلال حكم ارتباط الكثير من الأساتذة بتصحيح مختلف الشهادات. ولم تشر مراسلة الوزارة التي تحصلت " الشروق " على نسخة منها ونشرت على الموقع الإلكتروني للوزارة إلى أن التعديل جاء على إثر احتجاجات التلاميذ وأوليائهم، بل برّرتها بالتقارير الإيجابية للمفتشية العامة للبيداغوجيا وعرض الحال الذي قدمته مديرية التعليم الأساسي ومديرية التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بخصوص المستويات غير المعنية بالامتحانات المدرسية الوطنية (أي السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ابتدائي والأولى والثانية والثالثة متوسط والأولى والثانية ثانوي)، حيث تأكد حسب الوزيرة التقدم الكبير في تنفيذ البرامج ، بل هناك من هي وشيكة الانتهاء في عدد كبير من الولايات، وعليه يتعين على كل مدير تربية أخذ التدابير والإجراءات التي يراها مناسبة ومتكيفة مع وضعية ولايته بخصوص تواريخ إجراء اختبارات الفصل الثالث للمستويات المذكورة مع الحرص على التأكد من التنفيذ الكامل للبرامج المقررة. ففي ولاية ورقلة تقرر إجراء اختبارات المستويات العادية إبتداء من 15 ماي، فيما تقرر إجراء اختبارات نهاية الأطوار التجريبية بالنسبة للخامسة ابتدائي يوم 15 ماي و الرابعة متوسط يوم الثلاثاء 10 ماي، فيما تكون البكالوريا التجريبية إبتداء من يوم الأحد 8 ماي 2016. من جهة أخرى، شدّدت بن غبريط على أن إجراء اختبارات الثلاثي الأخير للمستويات المعنية لا يعني انتهاء السنة الدراسية، حيث يستوجب استغلال الوقت المتبقي من السنة الدراسية في تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية مختلفة لتحضير الأسبوع المدرسي المزمع تنظيمه خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان.