أنقدت كتيبة الدرك الوطني بجانت 80 مهاجرا غير شرعي من الموت على بعد 90 كلم جنوب شرق مدينة جانت، وحسب قائد الكتيبة الرائد حمدي مدني متحدثا "للشروق اليومي" فإن الأشخاص الموقوفين هم من جنسيات افريقية مختلفة ومن الجنسين وحتى الأطفال كادوا أن يلفظوا أنفاسهم لولا تدخل فرق الدرك الوطني التي قامت بإسعافهم بعين المكان. * * عصابات التهريب كانت تتكفل بنقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين * * ووجدت الكثير منهم في وضعيات يرثى لها بعد العطش ونفاد ما كان بحوزتهم من مؤونة وماء للشرب في ظل الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، وتحسنت وضعيتهم الصحية بعد ثلاثة أيام ليتم بعدها تقديمهم للعدالة أمام محكمة جانت ليتم نقلهم إلى مركز الهجرة غير الشرعية بتمنراست ومن ثم إلى بلدانهم الأصلية. * وكان الموقوفون يحاولون الدخول إلى مدينة جانت بعد أن تخلى عنهم من قاموا بنقلهم وهم من جنسية جزائرية وينشطون ما بين جانت وتمنراست ضمن عصابات التهريب، ومثل هذه الحالات تتكرر وهو ما أكده قائد كتيبة الدرك الوطني بجانت الذي كشف "للشروق اليومي" انه تم توقيف 868 مهاجر غير شرعي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة منهم 415 فقط في شهر أكتوبر منهم 181 من دولة النيجر و92 من غانا و40 من نيجيريا، والباقي من جنسيات مختلفة قدموا من دول الكامرون وبوركينافاسو وتشاد والغابون والسنيغال وموريتانيا. وتلعب فرقة الدرك الوطني المختصة دورا محوريا في مراقبة وحماية المواقع الأثرية والسياحية لمنطقة التاسيلي، وقامت خلال شهر أكتوبر الماضي فقط بتوقيف 313 مهاجر غير شرعي، وهي الفرقة المختصة في مكافحة الهجرة غير الشرعية ومراقبة المواقع السياحية وضمان الأمن وتأمين السياح والمحافظة على البيئة بمنطقة التاسيلي. وفي مجال التهريب تم توقيف عملية لتهريب 1000 لتر من البنزين كانت بصدد تهريبها إلى النيجر انطلاقا من مدينة جانت، كما تم وضع حد لمجموعة من الأشخاص تنشط في مجال تهريب النحاس، حيث تم حجز 80 كلغ من النحاس وتم توقيف ثلاثة أشخاص من جنسية جزائرية والشخص الرابع يوجد في حالة فرار وهو من جنسية نيجيرية، في الوقت الذي شرعت فيه مصالح الدرك في تطبيق المخطط الأمني الخاص بمحاربة الهجرة غير الشرعية والتهريب والتنسيق مع فرق الجمارك في وضع مواقع للمراقبة وحواجز وأحزمة أمنية مشتركة بهدف الحد من ظاهرتي التهريب والهجرة السرية التي كان لها الأثر السلبي على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية لسكان المنطقة التي ثمن قائد كتيبة الدرك الوطني بجانت الدور الكبير والحساس الذي تقوم به الجمعيات الفاعلة في المجتمع بغرض التحسيس والتوعية من مخاطر الظاهرة التي تبقى مهمة محاربتها والحد منها مهمة الجميع لحماية الوطن من مختلف الآفات الاجتماعية. *