أجلت السلطات في ميانمار (بورما)، الثلاثاء، المئات من العائلات المسلمة من ملاجئ مسبقة الصنع، جراء نشوب حريق ضخم، في مخيم للنازحين، في ولاية راخين (أراكان سابقاً)، غربي البلاد. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن ضابط كبير في الشرطة قوله، إن "الحريق دمر 56 ملجأ خشبياً في مخيم "باو دو فا"، قرب سيتوي عاصمة راخين، والذي يؤوي نحو 10 آلاف شخص، معظمهم من المسلمين، الذين نزحوا بسبب القتال الدائر بين البوذيين والمسلمين منذ العام 2012". وأضاف المصدر: "تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق، الذي لم يتم تحديد أسبابه بعد، فيما تسبب بإصابة عدد غير محدد من المواطنين، وتم نقلهم إلى المستشفى". وبحسب المصدر، لم تسجل أية وفيات حتى الساعة (10:00 ت.غ). وأشار إلى أن، النازحين المقيمين في المخيم من عرقية "بنغالي"، (الاسم الذي تطلقه الحكومة للإشارة إلى مسلمي الروهينغيا"، لافتاً أن "هذه العرقية لا تنتمي لبلادنا، بل هم متطفلون من دولة بنغلاديش المجاورة"، على حد قوله. وتعتبر الأممالمتحدة أن مسلمي الروهينغيا، هم أكثر الأقليات تعرضاً للاضطهاد في العالم. ويعيش مئات الآلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة في شمال ولاية راخين، ولا يعترف بها النظام في ميانمار، وتطالب بطردها من البلاد. ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي الروهينغيا، في جوان 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر. وحرم الدستور الذي تم إقراره في ميانمار عام 1982، مسلمي الروهينغيا من حق المواطنة، وهو ما جعلهم عديمي الجنسية. وما زال نحو 125 ألفاً من الروهينغيا نازحين ويواجهون قيوداً صارمة على السفر ويعيشون في مخيمات.