تحتضن الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 21 و25 أفريل الجاري الندوة الأولى لوزراء النقل لدول الإتحاد الإفريقي، وسيتركز الهدف العام لهذه الندوة في تحضير واعتماد رؤية مشتركة تمكن قطاع النقل في افريقيا من الإستجابة للتغيرات الدولية الجديدة والظروف الراهنة لقطاعات النقل في العالم. وحسب بيان لوزارة النقل فإن لجنة الإتحاد الإفريقي فتحت الطريق أمام البرنامج الأولي لتنمية الهياكل القاعدية التي تربط دول افريقيا، وذلك منذ اعتمادها للمخطط الاستراتيجي 2004 2007 ، ويضمن هذا البرنامج مكانة هامة لقطاع النقل، حيث يلح الإتحاد الإفريقي على ضرورة اعتماد استراتيجية قادرة على توفير نظام اندماجي للهياكل القاعدية للنقل، يكون فعّالا، تنافسيا ومنتجا، بهدف الوصول إلى تحقيق الإندماج الجهوي والتمكن من مواصلة النشاط حسب ما تقتضيه مستجدات العولمة.ويأتي تركيز وزراء النقل الأفارقة على إيجاد رؤية موحدة لتطوير النقل في إفريقيا انطلاقا من الدور الذي يلعبه النقل في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، ومساهمته في خفض الفقر، لكونه يسهل عملية استغلال الثروات التي تتوفر عليها الدول الإفريقية.وستسمح الدورة الأولى لهذه الندوة التي سيتم عقدها بالجزائر حسب بيان لوزارة النقل بالتوصل بتحديد الوسائل الضرورية اللازمة لتحقيق التنمية في قطاع النقل بإفريقيا، سواء فيما يتعلق بالهياكل القاعدة أو بخدمات النقل على الصعيد الإفريقي.ومن بين الأهداف الرئيسية التي تهدف إلى ندوة وزراء النقل الأفارقة بالجزائر هي تحقيق الانسجام في سياسة النقل المعتمدة من طرف الدول الإفريقية، ووضع سياسة تنموية للهياكل القاعدية للنقل، تكون مشتركة في الخطوات للأهداف، وكذا الوصول إلى التزام جماعي لكل الدول الإفريقية بجعل إشكالية أمن وحماية البيئة أحد أهم الانشغالات التي يجب إعطاءها الأولوية.