أفادت وكالة فرانس برس، إنه بدأت، الاثنين، في يافا بالقرب من تل أبيب محاكمة جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الفرنسية متهماً بقتل فلسطيني جريح. وتلت رئيسة المحكمة العسكرية التي تتألف من ثلاثة قضاة عسكريين البيان الاتهامي بحق ايلور عزريا (19 عاماً) الذي أحاطت به أسرته وجلس مرتدياً زيه العسكري في الصف الأول من القاعة الضيقة. ويتهم عزريا، بأنه أطلق في 24 مارس رصاصة على رأس فلسطيني جريح كان ممداً على الأرض، وبالتالي لم يكن يشكل خطراً، وذلك بعدما شن هجوماً بالسكين على جنود إسرائيليين في الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وأظهر شريط فيديو الجندي عزريا وهو يقوم بإطلاق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف وقتله، بعد أن شارك قبل وقت قصير من وقوع ذلك في هجوم طعن ضد جنود إسرائيليين. الشريف ومنفذ هجوم آخر قاما بطعن جندي إسرائيلي وإصابته قبل أن يقوم الجنود بفتح النار عليهما، ما أدى إلى إصابة الشريف واستشهاد منفذ الهجوم الآخر. وأظهر شريط فيديو أيضاً الشريف حياً بعد دقائق من ذلك، قبل أن يقوم عزريا بعد ذلك بإطلاق النار عليه في رأسه. وتم اعتقال عزاريا، ووصفت مجموعات حقوقية ما قام به بإعدام من دون محاكمة. وتثير القضية انقساماً كبيراً بين الإسرائيليين. ففيما يطالب البعض بوجوب أن يحترم الجيش معايير أخلاقية محددة كاستخدام العنف بشكل متناسب، يدافع القسم الآخر عن جيش الاحتلال متحدثاً عن تكثيف الهجمات الفلسطينية.