كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الأربعاء، بعض المنشآت التي تملكها شركة "أرامكو" السعودية، بعد أن كانت الشركة تتمتع بسرية خاصة. وأظهر تقرير "سي إن إن"، حقل شيبة في الربع الخالي قرب الحدود الجنوبية للسعودية، والذي سيصبح معلماً رئيساً من خلال إنتاج مليون برميل نفط يومياً. وظهر في التقرير مركز العمليات الخاص بشركة "أرامكو"، الواقع في مجمعها في مدينة الظهران في المنطقة الشرقية. وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين ناصر: "نعمل بالشركة لجعل صناعات أخرى في المملكة تابعة للقطاع الخاص، وكذلك صناعة ما نسميه ب(جوهرة التاج)، وهذا أمر مهم، ويظهر مدى ثقتنا بما نملك". من جهته، قال نائب رئيس أرامكو السعودية، محمد القحطاني: "نحن ما نزال في بداية الطريق هنا في شيبة، وهي منطقة حدودية، وهناك عدة مناطق حدودية في المملكة، قرب البحر الأحمر، وفي الشمال، وهنا في الربع الخالي في الجنوب". وذكر أحد مهندسي الشركة كيفية عمل المركز على زيادة كمية النفط المستخرج، بالإضافة إلى تحديد كمية النفط الخام الموجودة أسفل رمال الصحراء ومياه الخليج. وجدير بالذكر، أن شركة "أرامكو" فتحت من قبل ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتأخذ حيزاً مهماً في (رؤية 2030). وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، عن خطط السعودية لطرح أسهم شركة النفط الوطنية العملاقة، أرامكو السعودية، للاكتتاب العام؛ إنها قد تكون "ما أمر به الطبيب" للمملكة، مشيراً إلى الحاجة إلى "تغيير جذري". وكان بيكر - الذي شغل منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس جورج بوش الأب، وشارك ضمن وفد أمريكي التقى العاهل السعودي الجديد العام الماضي - يتحدث إلى مجموعة من صنّاع الصفقات في قطاع النفط. وقال بيكر، بحسب وكالة رويترز للأنباء: إن "الأفكار شبه الثورية"، مثل الطرح الأولي لأرامكو، قد تساعد المملكة في التعامل مع مشكلتي البطالة وعجز الميزانية، في ظل انخفاض أسعار النفط، ولم يحدد سياسات أخرى يمكن أن تجلب تغييراً يعود بالفائدة على السعودية. وقال بيكر في نقاش علني نادر للسياسات الراهنة في الشرق الأوسط: "لديهم قوة العمل الضخمة هذه التي لا يمكنهم توظيفها.. وبالطبع أصبح لديهم الآن عجز كبير في الميزانية". وأضاف أن من المستبعد أن تقلص المملكة الإنتاج لتحقيق استقرار الأسعار، ولا سيما بعد فشل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا في الاتفاق على تثبيت الإنتاج خلال الاجتماع الذي استضافته الدوحة الشهر الماضي، وعرقلت التوترات بين السعودية ومنافستها الإقليمية إيران الاتفاق. وقال بيكر: إن "القوى الممسكة بالسلطة في السعودية قالت: (تلك ليست سياستنا).. ولا أعتقد أنهم كانوا سينتهجون تلك السياسة لو كانوا عاجزين عن تحمل تبعاتها".