يحيي الفلسطينيون في الأرض المحتلةوالضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، الأحد، الذكرى السنوية ال68 للنكبة، التي حلت بهم عام 1948، تحت شعار "بالوحدة والمقاومة نحقق العودة". وأسفرت النكبة عام 1948، عن تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة. وحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، تشير بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي، أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمروا 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت عصابات الاحتلال أكثر من 70 "مذبحة ومجزرة"، أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني، خلال فترة النكبة. وقُدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2015، بحوالي 12.4 مليون نسمة (بحسب مصادر فلسطينية)، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.9 مرة منذ أحداث "نكبة 1948". وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حالياً في فلسطين التاريخية (الأراضي التي سيطر عليها عصابات يهودية مسلحة عام 1948 و"إسرائيل" 1967)، فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ نهاية عام 2015 حوالي 6.2 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون، بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وتظهر المعطيات الإحصائية، أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تبلغ نحو 42.8 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2015، كما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الغوث مطلع جانفي 2015، حوالي 5.59 مليون. وقدر عدد السكان في الأراضي الفلسطينية (أراضي ال1967)، بنحو 4.8 مليون نسمة، نهاية 2015، منهم 2.9 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.9 مليون في قطاع غزة. ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، ظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة وقاسية، ويعيشون في مساكن ضيقة ومتلاصقة، فيما يتلقون المساعدات الإنسانية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا". وفي هذه الذكرى، دعت الفصائل الفلسطينية المختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، الفلسطينيين للمشاركة بالفعاليات المعنية بإحياء ذكرى النكبة، بالمسيرات والمهرجانات والفعاليات المتنوعة، تأكيداً على حقهم بالعودة. ومنذ أيام يحيي الفلسطينيون الذكرى من خلال مسيرات ووقفات وندوات. والنكبة هي مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء ما يسمونها "عصابات صهيونية مسلحة" على أراض فلسطينية، أقاموا عليها يوم 14 ماي 1948 دولة "إسرائيل"، وهجروا نحو 800 ألف فلسطيني من أراضيهم إلى بقاع مختلفة من أنحاء العالم، بحسب تقدير للأمم المتحدة صدر عام 1950. وسنوياً، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة يوم 15 ماي من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية تؤكد على حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي أجبر آباؤهم وأجدادهم بالرحيل عنها عام 1948.