فى الذكرى ال65 للنكبة نصف الفلسطينيين.. لاجئون قدر مركز الإحصاء الفلسطيني، إنه مع حلول الذكرى ال65 لإعلان قيام الكيان الصهيوني البغيض (النكبة) وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إلى ما يقرب من نصف مجمل السكان الفلسطينيين فى العالم. وقال تقرير للمركز إن 5.3 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى (الأونروا) حتى منتصف العام 2013، يشكلون ما نسبته 45.7 بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم. وقدر التقرير أن عدد الفلسطينيين في العالم نهاية العام 2012 بحوالي 11.6 مليون نسمة، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.5 مرة منذ ما يطلق عليه الفلسطينيون بأحداث نكبة 1948، حيث كان عددهم 1.37 مليون نسمة. ويتوزع اللاجئون، بحسب التقرير، الذي صدر بمناسبة الذكرى ال65 للنكبة، بواقع 59.0 بالمائة في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و17.0 بالمائة في الضفة الغربية، و24.0 بالمائة في قطاع غزة. فيما تبلغ نسبة اللاجئين في فلسطين التاريخية (أراضي العام 1948) 44.2 بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين حتى نهاية العام 2012. وأوضح التقرير أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 1948 وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 أدى إلى تشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة. كما تم تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية (فلسطين قبل اقتطاع جزء منها وقيام دولة إسرائيل عليه) عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية. وتشير البيانات الإحصائية إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة عام 1948 على 774 قرية ومدينة، دمروا منها 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى مقتل ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة (النكبة). وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2012 حوالي 5.8 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 7.2 مليون، وذلك بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب جوان 1967 (حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين)، ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. كما قدر التقرير عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم وبقوا في الجزء الذي قامت عليه إسرائيل عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى الخامسة والستين للنكبة بحوالي 1.4 مليون نسمة نهاية العام 2012. ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2011، بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 36.5 بالمائة من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 4.1 بالمائة منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع (فتي) كامتداد طبيعى للمجتمع الفلسطيني عامة. كما قدر عدد السكان في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) بحوالى 4.4 مليون نسمة في نهاية عام 2012، منهم 2.7 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر، بلغ عدد السكان في القدسالمحتلة حوالى 400 ألف نسمة في نهاية العام 2012. وتعتبر الخصوبة في فلسطين مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في دول أخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية للفترة (2008-2009) في فلسطين 4.4 مولود، بواقع 4.0 في الضفة الغربية و5.2 في قطاع غزة. وبلغت الكثافة السكانية في فلسطين في نهاية العام 2012 حوالي 724 فرد/ كم2 بواقع 475 فرد/كم2 في الضفة الغربية و4,583 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في نهاية العام 2012 حوالي 369 فرد/كم2. ويعيش حوالى 11.8 مليون نسمة في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2012 والتي تبلغ مساحتها حوالي 27 ألف كم2، ويشكل اليهود ما نسبته 51 بالمائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 بالمائة من المساحة الكلية للأراضي. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 49 بالمائة من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15 بالمائة من مساحة الأرض، مما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خمس المساحة التي يستحوذ عليه الفرد الإسرائيلي من الأرض، حسب التقرير. ويحيي الفلسطينيون ذكرى (النكبة) في 15 من مايو كل عام (وهي توافق ذكرى قيام دولة إسرائيل)، بندوات ومحاضرات ووقفات احتجاجية تأكيداً منهم على التمسك بحق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.