حظي القارئ العالمي الشيخ عثمان زكريا حمامة، الثلاثاء، باستقبال خيالي، وعلى طريقة الكبار ونجوم الكرة عندنا، مباشرة بعد عودته الى مسقط رأسه أولاد جلال غرب بسكرة بعد التتويج ثانيا في المسابقة العالمية لقراء القرآن الكريم والتي جرت بالبحرين واختتمت الاثنين الفارط. الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار اصطفوا عند مدخل المدينة لاستقباله ومئات السيارات شكلت مواكب بطول عدة كيلومترات، جابت الشوارع والأحياء، ملوحة بصور هذا الشيخ الفاضل واعتزازا به، لأنه شرف الجزائر في اكبر مسابقة عالمية لقراء ومرتلي القرآن الكريم. وبعد ساعات من الطواف بالمدينة، كان اللقاء في المساء بمسجد حمزة بن عبد المطلب اين شارك الآلاف من المواطنين والمسؤولين المحليين في تنظيم الحفل التكريمي المنظم على شرف الشيخ زكريا حمامة الذي لم يتمالك نفسه من البكاء، حيث قال للشروق اليومي أنه لم يكن يتصور أنه سيستقبل ويحتفى به بهذه الطريقة الرائعة والتي لم تصمد امامها عيناه إعجابا وبكاء. كما أن حضور والده المريض ووالدته الفاضلة لاستقباله مع جموع المواطنين كان لهما الآثار الكبيرة في نفسية الشيخ الذي انبهر أيضا كما قال من الحفل المنظم على شرفه من قبل مواطني بلدته الذين قال انه يعتز بهم وهم بمثابة الطاقة التي تدعمه وتشجعه على رفع علم وسمعة الجزائر عاليا. الشيخ زكريا حمامة وفي حديثه للشروق، أكد أن تتويجه ثانيا في مسابقة البحرين للقارئ العالمي ستكون له الأخيرة من حيث المشاركة، حيث سيتحول حسبه من كونه مقرئا هاوٍ إلى عالم الاحتراف في هذا المجال من خلال الإشراف على عملية التحكيم كعضو في لجنة الأداء والصوت والتجويد أو ما يعرف في الاختصاص بالسماع القرآني وذلك في المسابقات القرآنية العالمية والبداية ستكون من المغرب بين 19 و20 ماي الجاري أين وجهت له دعوة للانضمام إلى لجنة السماع القرآني هناك اضافة إلى مشاركات أخرى في عدة بلدان عربية واسلامية.