يطالب سكان حي سيدي مستور بمدينة الوادي، المصالح المعنية بضرورة الاستجابة لمطالبهم وانشغالاتهم الكثيرة، التي أصبحت هاجسا يؤرق حياتهم، بالرغم من المراسلات والنّداءات العديدة التي رفعها السكّان للمسؤولين المحليين لرفع الغبن عنهم، إلا أنّ طلباتهم لم تجد أذانا صاغية، ويبقى مشكل التلوّث البيئي وانتشار القمامات بسبب انعدام الحاويات يهدّد حياة السكان. قاطنو الحي وخلال لقائنا بهم، في جولة ميدانية قادت "الشروق" إلى المكان، لم يتأنوا ولو لوهلة في التعبير عن معاناتهم التي يتكبدونها جراء المشاكل التي يتخبطون فيها بشكل يومي،
بالإضافة إلى مشكل اهتراء الطرقات، والأرصفة وغياب الإنارة العمومية، وهي المطالب التي رفعها السكان للمسؤولين للتخلص من الأوضاع المزرية، التي تساعدهم على الاستقرار والعيش الكريم، حيث وجه قاطنو الحي رسالتهم، مؤكدين أنهم بحاجة ماسة إلى تجسيد المرافق الضروريّة، رغم تلقيهم لوعود كثيرة من السلطات المحليّة والولائية، لكنها لم تر النّور لحد كتابة هذه الأسطر بسبب تجاهل المسؤولين لأوضاعهم المزرية، بما فيها انعدام المشاريع التنموية الخاصة بطرقات حيهم، التي تتميز بوعورتها وعدم صلاحيتها، وذلك بسبب الطرق المهترئة التي تملؤها الحفر والمطبات، قائلين إنهم قد رفعوا شكاوى على مستوى المصالح المعنية عديد المرات، غير أن المشكل لا يزال قائما رغم أن السلطات المحلية قد وعدت بتخصيص ميزانية لتعبيد وتهيئة كل الطرقات، مستغربين أمر تجاهل ما يعانوه في الحي، وهو الوضع الذي أثقل كاهلهم وزاد من تأزم وضعيتهم المعيشية، باعتبار أنهم محدودي الدخل، ويتجرعون كومة من المشاكل العويصة في آن واحد، مشيرين إلى أن هذا الواقع المزري أصبح لا يطاق وعليه، يوجه سكان حي سيدي مستور، نداءاتهم ورسائلهم إلى الجهات المسؤولة عليهم، لطلب التدخل ورد الاعتبار لحيهم، الذي لم ير نور المشاريع التنموية منذ سنين طويلة.