يطالب سكان حي البور الواقع غرب بلدية مفتاح، المصالح المعنية بضرورة الإفراج عن مطالبهم وانشغالاتهم الكثيرة، التي أصبحت هاجسهم الوحيد كل ما طرق موسم الشتاء أبوابهم. سكان الحي وخلال لقائنا بهم في جولة ميدانية قادت “الجزائر نيوز" إلى المكان، لم يتوانوا ولو لوهلة في التعبير عن معاناتهم التي يتكبدونها جراء الثالوث الذي أضحى يؤرق يومياتهم، وذلك لعدم انطلاق أشغال تزويدهم بغاز المدينة إلى حد الساعة ومياه الشرب وتعبيد الطرقات، وذلك للتخلص من الأوضاع المزرية، التي تساعدهم على الإستقرار والعيش الكريم، حيث رفع قاطنو الحي رسالتهم عبر يومية “الجزائر نيوز"، مؤكدين أنهم بحاجة ماسة إلى تجسيد مشروع غاز المدينة بحيهم خصوصا وأن هذا المشروع سيعفيهم من متاعب قارورة غاز البوتان التي باتوا يتجرعون معاناة شاقة لجلبها، ناهيك عن سعرها الذي يصل في فصل الشتاء الذي نحن على أبوابه إلى 450 دج، مضيفين إن معاناتهم تزداد خاصة في موسم الشتاء بسبب الحاجة إلى التدفئة، أي أنهم مجبرون على إستعمال هذه المادة الحيوية بكثرة وهو ما لا يتناسب وأوضاعهم المادية، ومن بين المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي هو انعدام المشاريع التنموية الخاصة بطرقات حيهم التي تتميز بوعورتها وعدم صلاحيتها، لتتعقد وضعيتها أكثر في فصل الشتاء، أين تتوحل الممرات الترابية التي تصعب من مهمة التنقل على السكان من جهة، وعلى سائقي المركبات من جهة أخرى، وذلك بسبب الطرق المهترئة التي تملٍؤها الحفر والمطبات، قائلين إنهم، قد رفعوا شكاوى على مستوى المصالح المعنية عديد المرات، غير أن المشكل لا يزال قائما رغم أن السلطات المحلية -حسبهم- قد وعدت بتخصيص ميزانية لتعبيد وتهيئة كل الطرقات، مستغربين أمر تجاهل ما يعانوه في الحي، لا سيما في موسم الشتاء أين تهطل الأمطار ليتحول الحي إلى وحل حقيقي يصعب السير فيه مشيا أو راكبا في السيارة، وفي سياق متصل، أكد سكان حي البور بأنهم يعانون العطش الدائم، بسبب الانقطاعات المتكررة في شبكة المياه، حيث تعرف حنفياتهم في أغلب الأحيان العطش، الأمر الذي اضطرهم إلى ابتياع قارورات المياه المعدنية للشرب، وكذا الاستنجاد بالصهاريج المتنقلة للتزود بالمادة الحيوية لقضاء مختلف مستلزماتهم، وهو الوضع الذي أثقل كاهلهم وزاد من تأزم وضعيتهم المعيشية باعتبار أنهم محدودي الدخل ويتجرعون كومة من المشاكل العويصة في آن واحد، مشيرين إلى أن هذا الواقع المزري أصبح لا يطاق. وعليه، يوجّه سكان حي البور التابع لبلدية مفتاح، نداءاتهم ورسائلهم إلى الجهات المسؤولة عليهم، لطلب التدخل ورد الاعتبار لحيهم، الذي لم ير نور المشاريع التنموية منذ سنين طويلة.