أكد الرائد لزهاري دحلان في سياق حديثه لجريدة الشروق ان فرقه المتنقلة عبر صحراء تنزروفت اكتشفت مرة أخرى 6 جثث لرعايا أفارقة في حالة متقدمة من التعفن يصعب التعرف عليها خاصة مع عدم امتلاكهم لوثائق إثبات الهوية منتشرين بمنطقة تدعى ببلاد الماس تقع على بعد 40 كلم جنوب غرب رڤان بحمادة من الصحراء، بين هذه الجثث توجد جثتين لامرأتين وتتراوح أعمار الضحايا بين 35-50 سنة . * للعلم فإن فرق الدرك الوطني تقوم بدوريات منتظمة في عمق صحراء تنزروفت منذ اكتشاف جثث الافارقة 25، وذلك للعثور على جثث أخرى ولم لا العثور على أحياء تائهين. * الجدير بالذكر ان مصالح الحماية المدنية قامت بنقل الجثث التي دفنت خارج مدينة رقان مع وضع إشارات عند المقابر. * ونشير ان هذه المنطقة عرفت سيلا جارفا من الافارقة الماليين والنيجيريين المجازفين بحياتهم عبر صحراء صعبة المسالك، بعد ان يتركوا من طرف الجزائريين المتواطئين معهم في منتصف الطريق بعدما يروا انارة المناطق الحضرية على بعد عشرات الكيلومترات، موهمين اياهم انهم قد وصلوا ليلقوا حتفهم قبل وصولهم إليها. * ومن جهة أخرى، قضت عناصر الجيش، الإثنين، على إرهابي خطير بضواحي جبل بوكحيل بالجلفة، بعد مباشرتها لعملية تمشيط واسعة قبل يومين. * وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق اليومي"، فقد قضت عناصر الجيش المشاركة في عملية التمشيط على قيادي بارز في كتيبة المهاجرين، ويتعلق الأمر بالمدعو "ح. قويدر" المكنى "عيسى"، الذي التحق بالجماعات الإرهابية الناشطة بجبل بوكحيل منذ التسعينيات، ويعد عنصرا بارزا فيها، نتيجة الخبرة الميدانية التي يتمتع بها. وقد شكل القضاء عليه ضربة موجعة لبقايا كتيبة المهاجرين المتحصنين بتضاريس جبل بوكحيل، نتيجة الحصار الذي ضربته عناصر الجيش حولها. * وقد ساهمت عمليات التمشيط التي تقوم بها القوات المشتركة بجبل بوكحيل من الحد من تحركات بقايا الإرهابيين بالمنطقة، وأدت إلى القضاء على عدد منهم، بعد أن تمكنت مصالح الأمن من وضع حد لنشاط جماعات الدعم والإسناد، واقتناع المواطنين بضرورة المساهمة في القضاء على بقايا الإرهابيين بالمنطقة، إذ تمكن مواطن قبل أكثر من أسبوع من توجيه ضربات لثلاثة إرهابيين بمسكن مهجور بمنطقة المليليحة، ولاذ بالفرار بعد أن حمل رشاشا وسلمه لمصالح الدرك الوطني.