الانشقاقات تنال من النقابات خلص اجتماع تنسيقية النقابات المستقلة إلى سحب الثقة من نقابات التربية التي أعلنت انسحابها وتعليقها للإضراب بسبب ما وصفه ممثلو النقابات التي حضرت أمس، ''بالخيانة التي لا يمكن التسامح معها''، واتهموها بالتشويش على نجاح الإضراب من خلال تعليق بيانات مغلوطة. * أدى اجتماع التنسيقية إلى تعليق عضوية هذه النقابات، على أن يتخذ الإجراء في اجتماع سيقرر الأسبوع المقبل، وكانت تنسيقية ما بين النقابات مطالبها الدائمة والتي تشترك فيما بين جميع النقابات، سواء منها في قطاع الصحة أو التربية، في مطلب الأجور وإعادة التصنيفات، وفتح باب الحوار بينها وبين الجهات الوصية. * ودافعت نقابات التربية المشاركة في الإضراب وعلى رأسها الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي أكد ممثله أن الإضراب كان ناجحا، بالرغم من نسبة المشاركة في اليوم الأول والتي كان السبب فيها التشابه في الأسماء بين النقابات التي علقت إضرابها، بعد توزيع بيانات التعليق من طرف مديريات التربية، غير أن نسبة الاستجابة ارتفعت في اليومين الأخيرين من الإضراب، أما فيما يخص الحركات الاحتجاجية القادمة، فأعلنت * من جهتها، نقابات الصحة على لسان ممثلي كل من نقابة الصحة العمومية والأخصائيين النفسانيين، أن نسبة الاستجابة في الإضراب فاقت هذه المرة كل التوقعات بعد التفاف جميع أسرة الصحة من أطباء وممرضين على مطالبة مشتركة، والتي أكد المتحدث يوسفي، أنه لا رجعة فيها إلا غاية تجسيدها، واعدا بضرورة مواصلة الإضراب حتى لو تعلق الأمر بشل المصالح الاستعجالية وهو التهديد والذي إن وقع يعني شللا حقيقيا لمختلف الأجهزة الصحة، وما يترتب عليه من انعكاسات. أما فيما يخص نسبة الاستجابة في إضراب قطاع الصحة، فقد فاقت 90 بالمائة وفي جميع المستشفيات، حيث شلت جميع المصالح مع الحفاظ فقط على الحد الأدنى من الخدمة في المصالح الاستعجالية. * وكانت تنسيقية ما بين النقابات قد دعت إلى إضراب الثلاثة أيام، والذي أكدت على نجاحه، بالرغم من المضايقات التي وجهت للنقابات الداعية له، حسب أقوال ما ذهب إليه ممثلوها، في ظل تبادل للتهم، بين ''الكناباست '' و''السناباست'' بعد اجتماع ممثلي الكناباست مع وزارة التربية الوطنية في ثاني أيام الإضراب، فيما قامت نقابة التربية المنسحبة من الإضراب بتوزيع بيانات تؤكد فيها أن الزيادات الأخيرة في الأجور معتبرة ولا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، حسب أقوال ممثلي الطرف الآخر دائما.