أكد صباح أمس مزيان مريان المنسق الوطني لتنسيقية نقابات الوظيف العمومي أن سبع نقابات مستقلة تجتمع زوالآ، من أجل تقييم الإضراب المنتهي، وإقرار حالة التصعيد ، المتفق على ترجمتها من الآن في إضراب وطني من أسبوع أو أكثر، ، وفي كل هذا، مطلبهم الأولي الكبير الذي هو بوابة كل المطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة هو الحوار مع رئيس الحكومة. نشط صباح أمس مزيان مريان المنسق الوطني لتنسيقية نقابات الوظيف العمومي ندوة صحفية بمعية قادة وممثلي أربع نقابات مستقلة، وهم :الدكتور الياس مرابط أمين عام النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية وزميله العضو القيادي النشط، الدكتور ميساوي محمد، سدي شيد رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزميله عمراوي مسعود عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام، الأستاذ خالد كداد رئييس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين، والدكتور محمد يوسفي الذي حضر الندوة متأخرا، وفضل هذه المرة عدم التدخل. مزيان مريان تأسف للأرقام التي قدمتها عن الإضراب وزارتي التربية والصحة، وقال من دون الدخول في حرب الأرقام، والتفاصيل الأخرى يكفي فقط أن نقول للوزارتين اللتين أقرتا بنسبة 5.2 بالمائة في الصحة و4 بالمائة في التربية، أن ما سجلته النتائج الفعلية للإضراب في ولاية واحدة هو أكثر من 5 بالمائة. وقال مزيان : بركات، ويكفينا مغالطات، مطالبنا مهنية اجتماعية، ولن نتراجع عنها، ومن الأخلاق أن يحترم المسؤول كلمته حتى أمام الأقلية. وبعد أن حدد مزيان مريان نسبة الإستجابة للإضراب المنتهي ب 65 في المائة، في قطاع التربية، وما يقارب 90 في المائة ، في قطاع الصحة، تحدث عن من أسماهما بالنقابتين، صاحبتا "بياني تعليق الإضراب"، وتأسف للموقف الصادر عنهما، بعد أن قطعتا مثلما قال جميع خطوات التنسيقية، حتى بلوغ مرحلة الإضراب، وكانت شاركتا في جميع المناقشات، بما فيها الجلسة التي دامت أربع ساعات وبلهجة انتقادية قوية لهذين الفردين، ومعهم الشخص الثالث المنشق عن نقابة" سناباب"، قال الدكتور الياس مرابط ، أمين عام نقابة ممارسي الصحة العمومية : بالنسبة إلينا نحن كنقابة ، هؤلاء الأشخاص ليسوا ممثلين نقابيين، وليس لهم نقابات أصلا، فقط هم محفظة وختم بداخلها، وأن ما قاموا به هو عمل غير نقابي، وخيانة في حق عمال التربية، وطعنة في ظهر الموظفين، ولن نتحدث عن قواعدهم النقابية لأن ليست لهم قواعد أصلا، ونقول لهم العمل النقابي لا يتم بهذه التعديات، وما قمتم به هو عمل خطير جدا، وأعتقد أن أخلاقيات الإطار النقابي ترفض هذا النوع من التعامل. وذكر الدكتور مرابط، أن نقابة سناباب (جناح فلفول)رفضنا منذ جوان الماضي التعامل معها، لأنها مثلما قال يرأسها برلماني سابق غير موظف ومتقاعد منذ عدة سنوات، وهي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية الأولى وأقصيناها في جوان الماضي، وهي ليست في التنسيقية. وحوصل الدكتور مرابط كلامه قائلا : النقابة ليست محفظة وختما، وتظهر على مدار السنة، لا في الاحتجاجات فقط، ونقول لقواعدهم إن كانت لهم قواعد، أن صوتكم لن يصل أبدا عن طريق هذه "القيادات". وعبر الدكتور مرابط عن تأسفه واستغرابه لوزير الصحة ، الذي استقبل وتحاور مع النقابات الأخرى في قطاعه، وامتنع حتى الآن مثلما قال حتى الآن عن استقبال النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، التي تمثل الأطباء العامين، الأخصائيين، الصيادلة وجراحي الأسنان، وإلى هذه اللحظة النقابة لا تعرف لماذا أفصاها وزير الصحة من استقبالاته وحواراته، رغم كل ما لها من تمثيل واسع في الهياكل الصحية الاستشفائية الوطنية والجوارية نفس الانتقاذ وجهه لهؤلاء الأستاذ عمراوي مسعود ، وربما أكثر، حيث قال : هؤلاء ( دون أن يسمح لنفسه بذكرهم)، افتعلوا الانسحاب من الإضراب لأنهم مأمورين، إذ بمجرد أن وقعنا على النداء للإضراب،قالوا نحن علقنا الإضراب.ووجه عمراوي في نفس الوقت انتقادات موضوعية له ولزملائه في النقابات الأخرى، حيث قال كان من المفروض علينا أن لا نقبل الناس الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن لا تقبل في التنسيقية غير النقابات الفعلية التمثيلية، نحن أخطأنا ويجب أن نعترف، ومن الخطأ نتعلم الصواب. الأستاذ خالد كداد من جهته استغرب ما قام به هؤلاء في وضح النهار، حيث قال هم حضروا معنا في اجتماع قبل رمضان المعظم، وفي لقاء 15 أكتوبر، ولم تحضر فقط في هذا اللقاء" سناباب" (جناح فلفول)، وحضروا أيضا في لقاء 29 أكتوبر لتوقيع النداء للإضراب، وترجمه شخص، يدعي أنه رئيس نقابة . وانتقد كداد السلطات العمومية، وقال عنها أنها هي التي تجر النقابات إلى السياسة، ونحن نرفض أن نكون كذلك، وهي مثلما أضاف لا تريد أن تعالج المشاكل المهنية الاجتماعية للعمال في حينها فيما تمكنت من تعديل الدستور الذي هو أصعب وأعقد أمر في ظرف أسبوع فقط .