صورة: نيو برس أنقذت أول أمس الخميس، مصالح حرس السواحل التابعة للواجهة البحرية الغربيةبوهران، 15 حراڤا من الموت المحقق، تتراوح أعمارهم بين 20 و32 سنة، بينهم 9 أشخاص من جنسية أفغانية، والبقية جزائريين، أقلعوا عبر قارب من نوع "زودياك" من شاطئ السعيدية بالمملكة المغربية؛ بغية بلوغ السواحل الإسبانية. * وقد تمكنت ذات المصالح من انتشال المغامرين المذكورين من الموت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، وبالضبط على الساعة الرابعة صباحا، على بعد 35 ميلا بحريا من شاطئ الغزوات بتلمسان، حيث تلقت الوحدة العائمة التي كانت تجوب المياه الإقليمية الوطنية إخبارية من باخرة اسبانية مختصة في نقل الغاز، مفادها وجود قارب وعلى متنه مجموعة من الحراڤة، يصارعون أمواج البحر العاتية، ما أدى بطاقم الوحدة العائمة إلى التدخل على الفور، حيث وجدوا قارب الحراڤة الذي أصيب بعطب في عرض البحر، تتقاذفه الأمواج يمينا وشمالا، ليتم إنزال الحراڤة المنقذين الذين ضبطوا في حالة نفسية وصحية يرثى لها، في ميناء وهران، وقدّمت لهم الإسعافات الأولوية، وعند سماع الحراڤة المذكورين، تبين أن بينهم تسعة شبان من جنسية أفغانية، وكذا ستة جزائريين تسللوا إلى المملكة المغربية؛ من أجل تنفيذ مخططهم لبلوغ السواحل الإسبانية، إذ أقلعوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية، من شاطئ السعيدية بالمغرب، لكن قاربهم أصيب بعطب، ما جعلهم يمكثون في البحر 3 أيام كاملة، علما أن منظم الرحلة البحرية، كانت شبكة دولية مغربية تحترف نقل المهاجرين السريين إلى إسبانيا. * مصالح الأمن الجزائرية من جهتها، باشرت تحرياتها من أجل التأكد من هوية الحراڤة الأفغان، وإذا ما كانوا ضالعين في أعمال إرهابية، إلا أنها اكتشفت أن هؤلاء الشبان لم يتورطوا في أعمال من هذا القبيل، إلا أن اللافت في هذه المغامرة البحرية، هم الحراڤة الجزائريون الستة، الذين دخلوا بدورهم إلى تراب المملكة المغربية بطريقة غير شرعية، من أجل الإقلاع في رحلة الموت من شاطئ السعيدية، حيث كادت أن تتحول مغامرتهم إلى مأساة حقيقية بكل المقاييس، هذا ولاتزال التحقيقات الأمنية متواصلة، للكشف على هوية أعضاء الشبكة الدولية لتهريب المهاجرين السريين، التي تتخذ من المملكة المغربية مقرا لها، وتستعين ببعض عناصرها بالجزائر، لجلب زبائن أو بالأحرى ضحايا جدد؛ نظير مبالغ مالية معتبرة. * * 11 حراڤا من بودواو وصلوا إلى ايطاليا * من جهة أخرى،تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم مجموعة من الشباب الحراڤة من النزول في أحد المرافئ المعزولة بشواطئ مالطا ومنها إلى ايطاليا بعد رحلة قضاها هؤلاء في عرض البحر على متن قارب صيد أقلع من شاطئ بودواو البحري بدية الأسبوع المنصرم وعلى متنه 11 حراڤا، معظمهم من بودواو. * وحسب المعلومات المتوفرة لدى مكتب الشروق اليومي ببومرداس فإن الرحلة كانت في منتهى السرية وتم التخطيط لها منذ ثلاثة أشهر من قبل عناصر ذات دراية بالصيد وأسرار البحر، إذ تم اقتناء القارب الذي كلف -حسب محيط الحراقة- 950.000.00 دج، وتم تجهيزه بمختلف الآليات والعتاد فضلا عن وضع محركين إضافيين للنجدة وكمية معتبرة من الوقود التي فاقت حسب مصادرنا 650 لتر من البنزين . * وشد الحراڤة ال 11 رحالهم ليلة السبت إلى الأحد الماضيين من الشاطئ الصغير لمدينة بودواو البحري على مرأى ومسمع المواطنين هناك، بعد إخطار أوليائهم وأقاربهم، ما سمح لهم من البقاء على اتصال دائم بذويهم منذ لحظة الإبحار إلى أن رسا قاربهم بسلام في الضفة الأخرى من المتوسط.